المستخلص: |
إن المعيارية التي انتهجها العرب في الدرس اللغوي كانت في طريق الصواب تماشيا مع الهدف الذي رسموه لتلك الدراسة. فتلك الأنظمة الصوتية والصرفية والتركيبية ما كانت لتظل ثابتة خالدة لولا هذه المعيارية التي حفظت للعربية الفصحى كيانها وحمتها من الهجمات المختلفة والانكسارات المتتالية. ولو لم تكن هذه المعيارية متشددة لكان من الطبيعي جدا استقلال كل لهجة من لهجة الفصحى على حده، وحينها تبقي العربية الفصحى لغة مقدسة محصورة في الشعائر الدينية المختلفة بعيدة عن واقع الحياة وما تزخر به من تنوع. وحينها تكون أقرب إلى الموت منها إلى الحياة.
|