المستخلص: |
عبد الحميد الكاتب هي شخصية عجيبة غامضة، من كبار البلغاء والكتاب عبر العصور، لاسيما في القرن الثاني من الهجرة، به يُضرب المثل في البلاغة، وقد بلغ فن الرسائل في يده إلى أقصى مبلغه، هو كان كاتبا لمروان بن محمد حينما كان مروان واليا في أرمينية، من سنة ١١٤هـ إلى سنة ١٢٧هـ، ثم رجع مع مروان إلى دار الخلافة حينما أصبح مروان خليفة للدولة الأموية، وأبقاه مروان على منصب الكتابة حتى توفي، وكان ذلك من سنة ١٢٧هـ إلى سنة ١٣٢هـ.، هو مزج الثقافة العربية بالثقافة الفارسية واليونانية، وحدد الأصول والقواعد لفن الكتابة، له رسائل كثيرة في مختلف الموضوعات، أما رسالته التي كتبها إلى الكتاب هي رسالة مشهورة مهمة عبر العصور، هو خطط فيها جميع الأمور والصفات اللازمة للكاتب الإداري الجيد، ففي هذه المقالة نسعى لإلقاء الضوء على حياته وعلى وصاياه التي وجهها إلى الكتاب في ضمن هذه الرسالة، والله هو الموفق.
|