المستخلص: |
يستعرض هذا المقال الدور الحيوي الذي يؤديه الشعر الإسلامي المعاصر في مسار النهوض الحضاري، باعتباره شكلًا من أشكال الإبداع الذي ينبثق من التصور الإسلامي الشامل، ويسهم في بناء الحضارة من خلال ما يحمله من قيم جمالية وتربوية. يوضح الكاتب أن النهضة الحضارية لا تكتمل إلا بتكامل عناصر الأمة، ومن ضمنها الأدب الذي يعد مرآة لآمال الناس وآلامهم، ويعبر عنها من خلال الصور الشعرية واللغة الرمزية. ويركز المقال على محاور عدة توضّح إسهام الشعر في هذا النهوض، بدءًا من تفاعله مع المصادر الإسلامية الأصيلة كالقرآن الكريم والسنة النبوية، حيث يستلهم الشعراء مضامينها ويجسدونها في نصوصهم، كما يظهر في إنتاج شعراء مثل حسن الأمراني ومحمد علي الرباوي. ويبرز أيضًا أهمية امتلاك الشعراء لرؤية واضحة تعكس خصائص الحضارة الإسلامية، وتعزز مفاهيم مثل العدل والأمل، إلى جانب نقد الواقع بكشف زيفه والتصدي لقضاياه، كما في تناولهم لمآسي القدس، والبوسنة، والعراق. ويخلص المقال إلى أن الشعر الإسلامي يستطيع أن يؤدي دورًا محوريًا في النهوض متى ما تحلّى بالأمل، وابتعد عن مظاهر الانفصال عن الهوية أو التهوين من شأن التراث، مع أهمية أن ينطلق من حرية مسؤولة تعلي من قيمة الحق وتواجه الباطل دون تهاون. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|