المستخلص: |
سلط المقال الضوء على شروط نجاح الدعوة الإسلامية. قدم المقال عاملين أساسيين يجب أن يتوفرا في الدعاة لضمان تأثيرهم وتوفيقهم في دعوتهم. العامل الأول هو تملك الفكرة وهيمنتها على الداعي؛ حيث يجب أن تكون الدعوة عقيدة وفكرة راسخة في نفس الداعي، تمتزج بروحه ودمه، بحيث تصبح جزءاً لا يتجزأ من كيانه، والداعي الذي يتجسد فيه هذا الإيمان يكون مؤيداً من الله، ويكتب له النصر وليس الفشل. مثال: موقف أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) يوم الردة وقوله: "أينقص الدين وأنا حي؟"، والذي يعبر عن التمسك بالدين والدفاع عنه بكل قوة. أما العامل الثاني هو التجرد عن المطامع الدنيوية والزهد في المناصب؛ حيث يجب على الداعي أن يكون زاهداً في الدنيا، متجرداً عن الرغبة في المناصب أو المال أو الجاه، وإذا شعر الناس أن الداعي ينافسهم في مطامعهم الدنيوية، سيشككون في إخلاصه وسيصبحون أعداء له. مثال موقف الشيخ سعيد الحلبي الذي رفض هدية من الحاكم إبراهيم باشا بقوله: "الذي يمد رجله لا يمد يده". واختتم المقال بالتأكيد على أهمية هذين العاملين في نجاح الدعوة، وحث الشباب المسلم على التمسك بهما، مع التركيز على الشعار الرائد: "أينقص الدين وأنا حي؟". كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|