المستخلص: |
سعى محمد ثروت في دراسته الحالية، إلى استكشاف الفنانة فيروز بوصفها ظاهرة سوسيوثقافية وصوتًا "ملائكيًا لا يموت"، يتجاوز كونها مجرد مطربة لتصبح رمزًا يرافق الإنسان في مختلف مراحل حياته وتجلياته الشعورية. مبرزًا الجوانب المتعددة في حياة فيروز، سواء الشخصية أو الفنية أو العلمية أو السياسية، مع التركيز على ارتباطها الوثيق بلبنان والعالم العربي، وكذلك حضورها في الوعي الثقافي العالمي. مستهلًا بتسليط الضوء على بداياتها المتواضعة، واكتشاف موهبتها من قبل محمد فليفل الذي علّمها أصول التجويد، ثم تبنّي حليم الرومي لها ومنحها اسم "فيروز". غير أن انطلاقتها الحقيقية جاءت من خلال تعاونها مع الأخوين رحباني منذ عام 1952، حيث شكّلت مئات الأغاني القصيرة التي قدّموها معًا ثورة في الموسيقى العربية، وأرست أسلوبًا فنيًا جديدًا امتدّ من الأستوديو إلى المسرح، وأسهم في بلورة الذائقة الموسيقية اللبنانية والعربية. كما شاركت فيروز في عدد من المسرحيات والأفلام الغنائية التي عززت حضورها الفني المتكامل. مختتمًا بالإشارة إلى أن فيروز نالت أوسمة وتكريمات عالمية، واحتلت مرتبة متقدمة في قائمة "فوربس" لأكثر المطربين تأثيرًا في العالم العربي، مما يؤكد مكانتها كرمز فني وثقافي استثنائي. حيث يرى ثروت أن صوت فيروز تجاوز الحدود والاختلافات الجغرافية والسياسية والدينية ليصبح أسطورة خالدة في الوجدان العربي والعالمي؛ لذلك دعا إلى الاحتفاء بإسهامات فيروز وتقدير تأثيرها العميق في تشكيل الذوق الفني والثقافي العربي. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|