ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

إشكالية العلاقة بين الفقر والتخلف الاقتصادي في المفهوم الإسلامي

المصدر: شؤون اجتماعية
الناشر: جمعية الاجتماعيين في الشارقة
المؤلف الرئيسي: عبدالسلام، مصطفي محمود محمد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Abd Elsalam, Mostafa Mahmoud
المجلد/العدد: مج 22 , ع 87
محكمة: نعم
الدولة: الإمارات
التاريخ الميلادي: 2005
التاريخ الهجري: 1426
الشهر: خريف
الصفحات: 159 - 168
DOI: 10.35217/0048-022-087-008
ISSN: 1025-059X
رقم MD: 17309
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

46

حفظ في:
المستخلص: ومما سبق نخلص إلى أن محاولة تفسير ظاهرة التخلف التي تعاني منها المجتمعات الإسلامية من منظور إسلامي، تحتاج منا إلى وقفة للتعرف على ماهية هذه المجتمعات، وذلك لأن ظاهرة التخلف لها سمات عامة تشترك فيها الدول المختلفة بغض النظر عن الدين، والذي يجعل ظاهرة التخلف في الدول الإسلامية لها سمات خاصة بها، هو أن كثيرا من المجتمعات الإسلامية في زمننا قد ورثت الإسلام كدين تؤدى فرائضه الدينية على أحسن تقدير، أما ما يتعلق بما يتطلبه الدين الإسلامي من ممارسات يومية وأنظمة وغيرها فلا وجود له، ولهذا فإن تفسير ظاهرة التخلف التي تعاني منها المجتمعات الإسلامية الحالية، لا تختلف مع ظاهرة التخلف التي تعاني منها الدول غير الإسلامية، بما تشتمل عليه من سمات، ولكن تزيد في حدة العقاب الذي ينزله الله عز وجل على شعوبها لبعدها عن تعاليم الإسلام، وانبهارهم بالتقدم المادي للآخر، ومحاولاتهم اليائسة والفاشلة في اللحاق بركب الآخر كمبتغى لأهدافه التنموية. والمسألة لم تعد مسألة انتقال الجنوب من حالة التخلف إلى مصاف الشمال المتقدم، على الرغم من أن هذا الانتقال شبه مستحيل، بل إن المسألة هي كيف يمكن تحقيق نموذج عالمي بديل يتجاوز الأزمة الحضارية التي بلغتها تجارب الدول المتقدمة نفسها، وهي تجارب قامت على مفهوم السيطرة ذي حدين: سيطرة الإنسان على الإنسان، وسيطرة الإنسان على الطبيعة، وهو مفهوم كانت نتيجته تفاوتا في المشهد بين بلدان أو طبقات غنية تتمتع بمستوى معيشي واستهلاكي مرتفع، وبين بلدان أو طبقات ما زالت تشكو من الجوع والحرمان والفقر والجهل والبؤس والتخلف من جهة، وإخلالا رهيبا في النظام الطبيعي إلى حد بات يهدد مستقبل الحياة على الأرض من جهة أخرى. وبالتالي تبقى الحاجة إلى نموذج بديل يتجاوز هذه النماذج، ومنظومة أخرى تحقق المصالحة بين الإنسان والإنسان من جهة، والإنسان والطبيعة من جهة أخرى، وكله لا يأتي إلا من خلال العودة إلى تعاليم الله سبحانه وتعالى وشريعة السماء.

ISSN: 1025-059X

عناصر مشابهة