ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

التعليم المختلط من منظور التربية الإسلامية

المصدر: مجلة التربية
الناشر: جامعة الأزهر - كلية التربية
المؤلف الرئيسي: الثقفي، وفاء بنت حسن (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 144, ج 2
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2010
التاريخ الهجري: 1431
الشهر: مارس / ربيع أول
الصفحات: 101 - 137
ISSN: 1110-323X
رقم MD: 195483
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

253

حفظ في:
المستخلص: أعلى الإسلام من شأن المرأة وأعطاها حقوقها وساوى بينها وبين الرجل في العبادات والتكاليف الشرعية وفي الحصول على العلم والعمل وفق ضوابط شرعية. ولكن في الوقت الحاضر ابتعد المسلمون عن هذه الضوابط وبالتالي أخذ تعليم المرأة مسارات تختلف عنها في الإسلام وأصبح كثير من رجال التربية والتعليم التقدميين في البلاد العربية والإسلامية ولأسباب عديدة ينادون بالتعليم المختلط. فزاد عدد المدارس المختلطة في البلاد العربية والإسلامية ومن هنا نبعت مشكلة الدراسة. \\ ‏ويهدف البحث إلى التعرف على رأي الإسلام في التعليم المختلط ومحاولة وضع ضوابط وحلول لنظام التعليم المختلط في البلاد العربية والإسلامية. \\ ‏ولتحقيق أهداف هذه الدراسة تمت صياغة تساؤلات تضمنت رأي الإسلام في التعليم المختلط والتعرف على بدايات التعليم المختلط في البلاد المتقدمة والنامية وآراء المؤيدين والمعارضين للتعليم المختلط وأهم المشكلات الناجمة عن التعليم المختلط. \\ ‏وقد أسفرت نتائج البحث بصفة عامة أن المرأة المسلمة في البلاد العربية والإسلامية تعرضت لمؤامرات دنيئة من قبل المخططات الماسونية والعلمانية وأن التعليم المختلط هو ثمرة من ثمرات الحضارة الغربية كما تبين أن التعليم المختلط محرم شرعا نظرا لما نتج عنه من مشكلات أخلاقية ونفسية وتعليمية وتربوية واقتصادية سيئة. \\ ‏وأوصى البحث بضرورة تكثيف الدراسات الميدانية التي تلقي الضوء على مشكلات التعليم المختلط في البلاد العربية والإسلامية وأن تقوم وزارة التعليم والهيئات التعليمية في البلاد العربية والإسلامية الرسمية والغير رسمية بعقد من مؤتمرات تستنكر فيها التعليم المختلط وتضع الحلول الممكنة للحيلولة دون تفاقم هذه المشكلة. \\ ‏كرم الإسلام المرأة وجعلها أحد شطري النوع الإنساني. قال تعالى: {وأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ والأُنثَى}[النجم: 145]، وهى أحد شقي النفس الواحدة. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا....}[النساء: 1]، يقول سيد :"إن مفهوم النفس الواحدة كانت كفيلة لو أدركتها البشرية أن توفر عليها تلك الأخطار الأليمة التي تردت إليها، وهى تتصور في المرأة شتى التصورات السخيفة وتراها منبع الرجس والنجاسة وأصل الشر والبلاء، وهى من النفس الأولي فطرة وطبعا. خلقها الله لتكون لها زوجا، وليبث منهما رجالا ونساء، فلا فارق في الأصل والفطرة، إنما الفارق في الاستعداد والوظيفة". \\ فالمرأة هي شقيقة الرجل من حيث الأصل، والمنشأ، والمصير، تشترك معه في عمارة الكون – كل فيما يخصه- بلا فرق بينهما في عموم الدين، في التوحيد والاعتقاد، والثواب والعقاب، وفي عموم التشريع في الحقوق والواجبات، قال عز وجل: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ولَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97]، وقال صلى الله عليه وسلم: "إنما النساء شقائق الرجال" أخرجه أبو داود والترمذيا، ومن هنا كان ميزان التكريم عند الله التقوى قال تعالى: {.. إنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ..}[الحجرات: 13]. \\ ومن صور تكريم الإسلام للمرأة أن جعل لها الحق في أن تأخذ نصيبا من التعليم لتطوير نموها الروحي والخلقي في إطار الآداب والضوابط الشرعية التي لا ينبغي تجاوزها، مثل الفصل في التعليم بين البنين والبنات، عملاً بعموم الأحاديث والوقائع التي فصل فيها الرسول صلى الله عليه وسلم النساء عن الرجال والتي سنتناولها بالتفصيل داخل ثانيا البحث. \\ إلا أن تعليم المرأة في الواقع المعاصر أخذ مسارات تختلف عنها في الإسلام شكلاً ومضموناً حيث تساوت المرأة مع الرجل في كيفية التعليم ونوعيته، بل وهي معه جنباً على جنب في المدرسة والجامعة، وأصبح الاختلاط في التعليم ظاهرة متفشية في المجتمعات العربية والإسلامية والهدف منها إلغاء القيم والمبادئ والإسلامية والمفاهيم الدينية بين الشباب والشابات وإشاعة الميوعة والانحلال بينهم. \\ ونظراً لتفاقم المشاكل الناتجة عن التعليم المختلط أكدت بعض الدراسات على ضرورة دراسة مشكلات التعليم المختلط ومن بين هذه الدراسات دراسة أشرف محمد عبدن المنعم 1990م) ولقد أظهرت دراسات أخرى أن الطالبات والطلاب بالمدارس المختلطة يعانين من مشكلات تعليمية وتربوية واجتماعية واقتصادية ونفسية وأخلاقية وسلوكية ومن هذه الدراسات دراسة سمية السيد متولي 1417هـ. \\ ونظراً لاختلاف وجهات النظر حيال التعليم المختلط بين مؤيدين ومعارضين خاصة في المجتمعات الخليجية قامت دراسة عبد اللطيف خليفة بدراسة الاتجاه نحو الاختلاط بين الجنسين لدى عينة من طلاب جامعة الكويت. \\ ومن هذا المنطلق رأت الباحثة ضرورة وضع ظاهرة التعليم المختلط تحت المحك الإسلامي ومن ثم وضع بعض الحلول والاقتراحات المناسبة لهذه الظاهرة والحد منها.

ISSN: 1110-323X

عناصر مشابهة