المستخلص: |
اهتمت الدراسة الحالية بالبحث في أثر المواد الخدرة ( مضادات الآلام والمنومات ) التي تستخدم للتخدير الجراحي العام على الذاكرة كإحدى أهم الوظائف القشرية ، منطلقا من أن التأثير الكيميائي للمواد المخدرة يتم في المناطق الدماغية التي لها علاقة بوظيفة الذاكرة . ولقد تم تطبيق هذه الدراسة على عينة متكونة من (26) فردا (13) ذكرا و(13) أنثى ، ممن ستجرى عليهم عمليات جراحية باستعمال التخدير الجراحي العام ، وقد تم عند فرز العينة مراعاة جملة من الخصائص التي تمت إضافتها وأخرى تم حذفها من البحث نظرا لثبوت تأثيرها على نتائج البحث ، أما الأدوات المستعملة في البحث فكانت بين مقاييس تستخدم لفرز العينة وهي: اختبار حالة القلق واختبار الاكتئاب لواكفيلد وهذا تفاديا للحالات التي من الممكن أن تعاني من القلق أو الاكتئاب والذي قد يؤثر على الأداء المعرفي ، كما لجأنا إلى اختبار رسم الساعة والاختبار المختصر للحالة العقلية MMSE واختبار الكلمات الخمس Epreuve des 5 mots de Dubois ، وهذا لعزل عامل الخرف والذي قد يؤدي بدوره إلى تذبذب النتائج ، وقد استخدم أيضا هذان الاختباران الأخيران لقياس الذاكرة . أما النسبة لتصميم البحث فكان يتمثل في إجراء قياسات تطبق في مواعيد معينة ويشمل على إجراء قياس قبلي ومجموعة من القياسات البعدية (ثلاثة على الأقل ) ، وكانت القياسات البعدية في هذه الدراسة في المدد التالية : 24 و 48 و4 أيام من الاستفاقة من التخدير، أما نتائج الدراسة فقد بينت عموما وجود فروق بين القياسات القبلية والقياسات البعدية، ومنه استنتجنا وجود تراجع في الأداء على اختبارات الذاكرة في الفترة إلى 24 ساعة ، ولكنه لم يدم طويلا إذ سرعان ما استرجع أفراد العينة قدراتهم التذكرية ، وقد تبين هذا في القياس البعدي في فترة 24 ساعة والقياسات التي تليه إذ تحسن أداء الأفراد على اختبارات الذاكرة بشكل ملحوظ. وتم تفسير نتائج هذه الدراسة وفقا للمعطيات النظرية التي انطلقت منها وذلك بالمقارنة مع الدراسات المرتبطة بموضوع البحث.
La mémoire est une fonction complexe qui fait intervenir plusieurs structures cérébrales a la fois, essentiellement le circuit de Papez, qui joue un rôle clef dans les différents apprentissages. Ces derniers sont soumis aux capacités de décodage, d'analyse et de stockage de l'information. Seulement la mémoire peut connaitre une altération d'origines multiples. Elle peut être d'ordre traumatique, tumorale, neuro-dégénérative, comme elle peut être en rapport avec l'utilisation de certaines substances chimiques utilisées pour un traitement ou comme produit anesthésiant. Outre cela, la mémoire peut être affectée de façon définitive ou transitoire, la sévérité de l'atteinte est déterminée par la nature et par l'importance de la lésion. Par la présente recherche, nous allons essayer de démontrer l'impact du produit anesthésiant sur le fonctionnement de la mémoire. L'étude porte sur un échantillon de 26 malades opérées sous anesthésie générale et testes en pré-opératoire a l'aide du test de WACKFIELD, dans le but d'éliminer une éventuelle dépression et celui de SPIELBERGER pour écarter un syndrome anxieux pouvant influer sur les résultats. Le test des 5 mots de DUBOIS, celui de l'horloge CDT ainsi que le MMSE ont été utilisés pour écarter une atteinte préalable de la mémoire. Les 3 testes évaluant la mémoire ont été aussi utilisés une seconde fois, en post¬opératoire et à différents moments: après l'intervention chirurgicale, soit 48 heures après, 3 jours et 4 jours. \
|