ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

نموذج الدوله - الامه التقليدى فى مواجهة ازمتى الاندماج والهويه

المصدر: المجلة العربية للعلوم السياسية
الناشر: الجمعية العربية للعلوم السياسية
المؤلف الرئيسي: الخليل، رعد عبدالجليل مصطفى (مؤلف)
مؤلفين آخرين: مجيد، حسام الدين علي (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع 33
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2012
الشهر: شتاء
الصفحات: 121 - 143
ISSN: 2309-2637
رقم MD: 217229
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

32

حفظ في:
المستخلص: نخلص مما تقدم طرحه إلى أن مشروع بناء الدولة - الأمة يتوزع في جوهره على مسارين متعاضدين: أولهما أفقي الوجهة، ويُعرَف بـ "عملية تكوين الدولة"، حيث يتم إنشاء المؤسسات والبُنى، التي تساهم بدورها في تحقيق الاندماج بين مكوّنات الدولة عبر تفكيك هويات الجماعات الأولية والكيانات السياسية، من أجل استخلاص الأفراد من هذه الهويات فُرادى كَذرات بلا جامع. أما المسار الثاني، فهو ذو اتجاه عمودي، ويتمثل في عملية بناء الأمة، وفيها يعاد توحيد الأفراد بأواصر جديدة من خلال دمجهم في هوية قومية موحدة لتكون الهوية الأعلى منزلة بين سائر الهويات الأخرى. لكن هذا ينبغي أّلا يدفعنا إلى الاعتقاد بسلاسة إنجاز مشروع بناء الدولة - الأمة وإمكانية قطف ثماره على نحو يسير، وذلك لكونه مشروعاً معقداً في حيثياته، وغالباً ما لا يتم بلوغ غايته النهائية والمتجسّدة في قيام الدولة الواحدة ذات الأمة الواحدة؛ فهذه الدولة تكاد تكون حالة افتراضية حتى يومنا الراهن. وعلى أية حال، فإن المشروع نفسه يستند في جوهره إلى مجموعة عمليات تستهدف جميعاً تحقيق الاندماج، أي بناء المواطن الصالح الذي يشعر بكونه جزءاً لا ينفصِم عن كيان دولته. بيد أن هذا الاندماج يختلف عن مثيله في دويلات المدن اليونانية، من زاوية أنه اندماج نسبي لا مطلق، بمعنى أنه لا ينتقص من خصوصية الفرد، بل يوسع من نطاقها، وذلك وفقاً لمنظور الليبرالين عموماً. وفي ضوء ذلك، يتبين أن بلوغ مثل هذه الغاية غالباً ما ترافقه أزمات عديدة ومتشابكة تعرف بأزمات التنمية، التي تصيب الدولة بحالة من عدم الاستقرار، إلا أن أكثرها شدة هما أزمتا الاندماج والهوية؛ فالعلاقة الوثيقة بينهما هي من قبيل العلاقة بين "الكل" و"الجزء"، فأزمة الهوية هي جزء من أزمة الاندماج، بحيث إن أزمة الهوية تشكّل الحلقة النهائية في سلسلة أزمات التنمية تلك. لكونها تجسّد أعمق مكان يمكن أن تصل إليه حالة التأزم. هذه العلاقة ناجمة أصلاً عن ارتباط عملية تكوين الدولة بعملية بناء الأمة؛ فهاتان الأزمتان تحدثان في سياق مشروع بناء الدولة - الأمة فقط، وليس في ظل أي مشروع آخر لبناء الدولة، كالدولة الدينية والدولة الإمبراطورية على سبيل المثال. ومن ناحية أخرى، إن عدم الاستقرار الناجم عن قيام أية أزمة من أزمات التنمية هو حالة مؤقتة ستتحول لاحقاً إلى الاستقرار. سواء على الصعيد السياسي أو على صعيد المرجعية الفكرية للدولة - الأمة. ويتمخض هذا التحول عن ازدياد القدرة الاستيعابية للدولة، بحيث سينعكس إيجابياً على مستوى الاندماج المتحقق، وهو ما سيزيد بدوره من القدرات الأخرى للدولة، ولاسيما الوظيفية والفكرية منها. وبذلك، فإن الاندماج يتناسب تناسباً طردياً مع القدرة الاستيعابية للدولة، وفقاً للمنظور الليبرالي

ISSN: 2309-2637
البحث عن مساعدة: 677460 719801 631527