المصدر: | مجلة كلية اللغة العربية بأسيوط |
---|---|
الناشر: | جامعة الأزهر - كلية اللغة العربية بأسيوط |
المؤلف الرئيسي: | هاشم، جمال عبدالحفيظ (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 29, ج 3 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
التاريخ الهجري: | 1431 |
الصفحات: | 1877 - 1962 |
ISSN: |
2536-9083 |
رقم MD: | 335717 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
خلاصة القول في هذه المقدمة وهي قولهم: "المعرفة أذا أعيدت نكره: كان الثاني عين الأول "جعله عينا في هذه المقدمة بناء على أحد قولين ذكرهما السبكي في عروس الأفراح حيث قال: "وإن كان الأول معرفة؛ والثاني نكرة فقولان". وقال السيوطي: "وإن كان الأول معرفة والثاني نكرة، فلا يطلق القول بل يتوقف على القرائن فتارة تقوم قرينة على التغاير ... وتارة تقوم قرينة على الاتحاد مثل قوله تعالى: "ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون، قرآناً عربياً ... "(الزمر ١٧). وبالذي أورده ابن هشام في الرد على من قال:" إن المعرفة إذا أعيدت نكرة كانت عين الأولى "، وأن المعرفة إذا أعيدت نكره كانت غير الأولي، أي غير المعرفة المتقدمة؛ لأنها لو كانت عينا لكان المناسب تعريفها لما تقدم أنهم يتحاشون عن تكرر الألفاظ لا لفائدة، فلو أريد بها الأول لأتى بالضمير، أو ما يشار به إليه كالتعريف، وهذا مذهب الجمهور؛ وذهب صاحب الكشف إلى أنها كالثانية تكون عينا، قال لأن المعرفة مستغرقة للجنس؛ والنكرة متناولة لبعض الجنس فيكون داخلاً في الكل لا محالة مقدما كان أو مؤخراً. وقد ذكر ابن هشام بعض الشواهد التي ترد هذه القاعدة، وانه قد تعاد المعرفة نكرة، ويكون الثاني غير الأول... قال السيوطي: "وإن كان الأول معرفة، والثاني نكرة، فلا يطلق القول بل يتوقف على القرائن، فتارة تقوم قرينة على التغاير، نحو: "يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء ..." (سورة النساء 153). وقوله تعالى: "ولقد آتينا موسى الهدى وأورثنا بني إسرائيل الكتاب هدى وذكر لأولى الألباب ..." (غافر 53، 54)، فالمراد بالهدى جميع ما أتاه في باب الدين من المعجزات والشرائع، وبهدى الإرشاد والتذكرة... وقوله تعالى: "ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة"، فالساعة الأولى "قيام الساعة" أي القيامة، والثانية "ساعة الدنيا". فالقول ما قاله ابن هشام والطيبي والسبكي والسيوطي في هذه المقدمة وعدم إطلاق القول، بل يتوقف على القرائن فتارة تقدم قرينه على التغاير، وتارة تقوم قرينة على الإتحاد فالقول ما ذهبوا إليه. والله أعلم |
---|---|
ISSN: |
2536-9083 |