المستخلص: |
تناولت هذه الدراسة أهم جوانب الحياة الفكرية في بيت المقدس كما ظهرت في رحلة الشيخ عبد الغني النابلسي الموسومة ب" الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية" في بداية القرن الثاني عشر الهجري, فوضحت النشاط العلمي الذي كان قائما في بيت المقدس من حيث ذكر العلماء الذين التقاهم النابلسي, أو ذكرهم في رحلته, وعلومهم, والمجالس العلمية التي عقدها أو حضرها في بيت المقدس, وما كان يدور فيها من دروس ومناظرات, ومناقشات, وأماكن انعقادها, وأنوع الإجازات العلمية التي كانت سائدة, وحرص طلبة العلم على الحصول عليها, ومدى انتشار الصوفية في بيت المقدس, وأهم الأغراض الشعرية التي نظم فيها الشعراء. وقد استخدمت في هذه الدراسة المنهجين الوصفي والتاريخي, وتوصلت إلى نتائج مهمة, منها: أن الحركة العلمية كانت نشطة نشاطا جيدا, مع وجود ميل واضح لدى عامة الناس وخاصتهم إلى الطرق الصوفية التي كانت منتشرة في بيت المقدس, وأن الشعراء قد نظموا في الأغراض التقليدية, أو توسعوا فيها بما يناسب حياتهم, وبخاصة في غرض الإخوانيات.
|