ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

يافا مدينة تختصر وطناً : يافا النفي في الوطن والنمو إلى الجذور

المصدر: مجلة الدراسات الفلسطينية
الناشر: مؤسسة الدراسات الفلسطينية
المؤلف الرئيسي: كيفوركيان، نادرة شلهوب (مؤلف)
مؤلفين آخرين: زعبي، همت (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع 93
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: شتاء
الصفحات: 50 - 65
ISSN: 2219-2077
رقم MD: 396955
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

37

حفظ في:
المستخلص: حاولنا في هذه المقالة تقديم تحليل نفسي – سياسي لفهم تعامل الفلسطيني اليافاوي مع إنكار مأساته، واقتلاعه، واستعمار بيته ووطنه، ومحاولات نفيه في وطنه. وقد اعتمدنا في الأساس على وضع الإنسان في تجربته الخاصة، والتمحور حول عراكه النفسي – اجتماعي كمحور أساسي للتنظير، وحاولنا فهم النفس الإنسانية من خلال النظر إلى الحياة في فلسطين الوطن اليوم من خلال يافا كمثال، كحياة تعاني جراء العيش في وطن تحول إلى منفى بصنع كولونيالي. أما الأساس الثاني لنقاشنا فبني على تحليل يدعي أن الاقتلاع والتهجير القسري لا ينجحان دائما في اقتلاع الجذور بل، على العكس، قد ينتج من هذه المحاولة مقاومة تزيد في زخم هذه الجذور، وفي تشبث أصحابها بها. وإن تمسك الإنسان بقواه النفسية – اجتماعية الحامية والحاضنة، وتشبثه بقصة البيت الأرض والوطن، قد تبني جذورا راسخة قوية ينطلق منها إلى مستقبل يحارب فيه محاولات إلغائه ونفيه، وعليه، اقترحنا استخدام مصطلح "النمو إلى الجذور" للتنظير بشأن أساليب حماية الذات لبناء آليات المقاومة والصمود. لقد وسم الجرح الفلسطيني، حياة البيت الفلسطيني وأرضه اللتين جربتا مرارة الاقتلاع، والنفي والهدم، الأمر الذي يلزم المفكر الفلسطيني تحويل المعرفة إلى أداة لتفكيك الخطابات والمسارات المهيمنة واللاغية لكيانه داخل بيته. إن مراجعة الموقع الأساسي الذي يحتله البيت القومي، في الزمن الفلسطيني المنفي، وفي الوطن، ترى في السيطرة على المكان والبيت في الزمان أساسا لطرح تحليل نفسي سياسي يتحدى تحليلات تفرغ شعور الجماعة الفلسطينية من الانتماء. إن سعينا لاستحضار الأنا الفلسطينية بميراثها مع المكان والزمان الآني، الموقت والمستقبلي، هو سعي منا لمأسسة المكان في الزمان والرواية الإنسانية الفلسطينية بعدلها وأخلاقياتها، وتحويلها إلى قضية اجتماعية لها مؤسساتها ومركباتها. وهذه القراءة تتناقض مع الرواية الصهيونية التي تعود إلى تاريخ وزمان ومكان يهودي؛ تاريخ يحاول إفراغ الزمن الفلسطيني من عدل القضية، وتعليقه وضبطه في اللامكان واللاأخلاق. إن إحضار النفس الإنسانية في معاناتها، وتقديم قراءة سيكولوجية سياسية للإنسان الذي يقاوم محاولات محو تاريخية وجغرافيته، هما محاولة منا لتأكيد حقيقة أن هذه الجذور يصعب اقتلاعها.

ISSN: 2219-2077

عناصر مشابهة