المصدر: | الوعي الإسلامي |
---|---|
الناشر: | وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية |
المؤلف الرئيسي: | عبدالسلام، مصطفي محمود محمد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Abd Elsalam, Mostafa Mahmoud |
المجلد/العدد: | س 41, ع 471 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الكويت |
التاريخ الميلادي: |
2005
|
التاريخ الهجري: | 1425 |
الشهر: | ديسمبر - يناير |
الصفحات: | 33 - 37 |
رقم MD: | 447992 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
هذه بعض صور الخلافات التي حصلت بين الأزواج وتدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنهائها، ويمكن أن نستنتج منها. بعد تأملها. من الفوائد ما يلي: 1- بعض هذه الخلافات نتج من اضطراب في تقدير الزوجين للأوليات، ذلك أن شدة الرغبة في التقرب إلى الله جعلت بعضهم رجالاً ونساء يرغب عن المساكنة الشرعية، فلم يقرهم صلى الله عليه وسلم على ذلك. وتدخل لإعادة الاعتبار للحقوق الزوجية وبيان أوليتها على سائر الأعمال التطوعية. 2-الرسول صلى الله عليه وسلم يتدخل من أجل الإصلاح بين الزوجين وهو راغب فيه حريص عليه من أجل الحفاظ على استمرار الرابطة الزوجية، يظهر هذا من طلبه "بريرة" أن تراجع زوجها مغيثاً وهو يعلم صلى الله عليه وسلم أن أمرها بيدها، حتى إذا لم يكن من الفرقة عندما يكون الشقاق من جانب المرأة وتصر عليها، استجاب لها بما يضمن للرجل استرجاع ما قدمه لها من صداق. 3-الرسول صلى الله عليه وسلم يبادر إلى الاستفسار عن حال الزوجين إذا رأى من أحدهما ما يشير إلى وجود خلل فيها ولم يسكت عن ذلك، كما فعل حين دخلت بيته خويلة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية زوجة "عثمان بن مظعون"، فسأل عائشة عن سبب بذائة هيئتها، وجعل الله في مبادرته إلى الاستفسار عن حالها خيراً لها. 4-الرسول صلى الله عليه وسلم ينهج في سبيل الإصلاح بين الزوجين أنسب الأساليب المقنعة القاطعة لأسباب النزاع، كما حصل مع الأعرابي الذي عرض بنفي ولده فساق له صلى الله عليه وسلم مثالاً شبيهاً بمسألته في بيته. 5-الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقضي لأحد بشيء حتى يسمع من الطرف الآخر، فإذا ظهر له الحق في أحدهما لم يجامله ولم يحابه كما في قصة المرأة التي جاءت تطلب حضانة ابنها إذ قضى لها صلى الله عليه وسلم بها، وسار على نهجه أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقضى لزوجة "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه بالأحقية في حضانة ابنها. 6-حين يقضي النبي صلى الله عليه وسلم لأحد الزوجين بشيء يقيده ولا يجعله مطلقاً حتى لا يجر إلى ضرر بالآخر، كما في قصة "هند بنت عتبة" فإنه قيد أخذها ما يكفيها وولدها من مال زوجها بغير علمه بالمعروف، وكما في قصة المرأة التي قضى لها باستحقاق الحضانة فإنه قيد حقها في ذلك بعدم زواجها. 7-الذي يترشح للإصلاح بين الزوجين ينبغي أن يكون محل ثقة مرضياً عندهما. هذه مجموعة من الفوائد التي بدت لي من تدخلات نبينا صلى الله عليه وسلم للإصلاح بين الزوجين تتسم بالرغبة والصدق في الإصلاح وبالحكمة البالغة في المعالجة. |
---|