ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

النسوية من الراديكالية حتى الإسلامية : قراءة في المنطلقات الفكرية

المصدر: التقرير الاستراتيجي الثامن الصادر عن مجلة البيان: الأمة في معركة تغيير القيم والمفاهيم
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: عمرو، أحمد (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 8
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2011
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 8
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1432
الصفحات: 139 - 159
رقم MD: 453666
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

314

حفظ في:
المستخلص: شكلت قضية المرأة -وما زالت- وسيلة من وسائل الحرب على الإسلام، تلونت فيها تلك القضية بموجات الاستعمار التي اجتاح العالم الإسلامي والعربي، فبعد الاستقلال من نير الاحتلال الغربي العسكري وظهور الموجة الثانية من الاستعمار، وهو ما اصطلح على تسميته بالغزو الفكري أو الثقافي تعبيرًا عن تلك الحالة من التبعية الفكرية والثقافية للغرب؛ ظهرت الحركة النسوية بمفهومها التحرري من كل قيم والمفاهيم الإسلامية كأنموذج صارخ لعملية الغزو الفكري؛ حيث انصب اهتمام النسوية حول قضايا المساواة الاجتماعية والقانونية في التعليم والتوظيف وقوانين الزواج. كان الفكر النسوي وقتها صدى لما توارثته الذاكرة الجمعية والفردية في أوروبا من أفكار سلبية عن المرأة من خلال صورتها في التراث اليهودي والمسيحي- المرأة أصل الخطيئة-، وصورة المرأة في أعمال ومواقف العديد من المفكرين والفلاسفة الغربيين تجاه المرأة من (أفلاطون) و(ديكارت) و(كانط) وغيرهم. أعقب ذلك موجة جديدة من الحرب على الإسلام، وهي حرب تستهدف تطويع الإسلام وقيمه ومفاهيمه بحيث يتلاءم ومفاهيم وقيم الحضارة الغربية، بدأت هذه الموجة بشكل جلي بعد وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م؛ حيث أدارت النخبة السياسية ووسائل الإعلام الغربية بعدها حربًا على الإسلام انصبت على محاولة التدخل في البنى العقدية والفكرية والقيمية، من أجل تغييرها وتطويعها للمفاهيم والأهداف الغربية؛ فظهر في الغرب ما يعرف بالنسوية الإسلامية، والتي ترى أن الرسالة الروحية للإسلام قد طُعنت. فبدلاً من المساواة التي كان الدين ينادي بها، حوّل النظام الذكوري، الأبوي، هذه الرسالة إلى أداة لاضطهاد النساء. وبينما دعا الإسلام إلى تحرر النساء قامت «التقاليد الأبوية التمييزية» بمصادرته. ودعت إلى قراءة جديدة للفقه من منظور نسوي وتفسير جديد للقرآن أيضًا من وجهة نظر نسوية. وتحاول الدراسة تسليط الضوء على الموجات المختلفة من النسوية في محاولة لتحذير المسلمين من سمومها، والتي تحاول أن تدخل على خط تغيير القيم الإسلامية حتى لو من تحت عباءة الإسلام نفسه. ففكرة قراءة الإسلام من وجهة نظر عرقية أو إثنية أو نوعية؛ تتناقض مع نظرة الإسلام الكلية.. فالرؤية الإسلامية تراعي الطبيعة التي فطر الله خلقه عليها، أيًّا كان خلقه سبحانه مع اختلاف أجناسهم وعرقياتهم وألوانهم سواء كانوا رجالاً أم نساءً.

عناصر مشابهة