ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

الأنوثة في فكر ابن عربي

المصدر: دورية كان التاريخية
الناشر: مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر
المؤلف الرئيسي: براضة، نزهة (مؤلف)
مؤلفين آخرين: السري، أحمد علي حيدر (عارض)
المجلد/العدد: س 3, ع 9
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2010
التاريخ الهجري: 1431
الشهر: سبتمبر / رمضان
الصفحات: 116 - 125
ISSN: 2090-0449
رقم MD: 454508
نوع المحتوى: عروض كتب
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

59

حفظ في:
المستخلص: تختم المؤلفة كتابها بخلاصة تستعرض فيها مصادر ابن عربي الفكرية والمؤثرات الشخصية والاجتماعية الأخرى التي مكنته من تقديم تلك الأفكار بالعمق والشمول، وترى أن صوفيته وانكشاف حجب الغيب عنه جعله يبصر الحقائق الكونية عارية كما هي بالإضافة إلى شخصيته المنفتحة على الأنساق الفكرية التي سبقته، وتربيته الأولى في المجتمع الأندلسي المتعدد الثقافات والألوان، ورحلاته في الشرق والغرب، ثم، وهو المهم، مركزية الحب عند ابن عربي، فهذه المركزية هي القاعدة التي شيد عليها ابن عربي رؤاه وفلسفته. وفي الخلاصة تناقش الكاتبة ما يناقش عادة في الكتابات المعاصرة المتعلقة بخطاب المرأة وبالنوع الاجتماعي. والسؤال المطروح الذي أفاضت المؤلفة في الإجابة عليه اتصل بصفات الرحمة المتصلة بالأنوثة وصفات الغلظة والجبروت المتصلة بالذكورة، ثم بعلاقة هذه الصفات بالكائن الإنسان، أهي فيه بفعل الطبيعة أم بفعل الثقافة المجتمعية؟ والسؤال عن الثقافي والطبيعي في المرأة قديم، ومن ضمن من طرحه في الخمسينات من القرن الماضي العقاد في كتابه القيم "المرأة في القرآن"، لكن إجابة المؤلفة على السؤال ليست بعيدة عن مألوف الكتابات المتعلقة بالنوع الاجتماعي حيث تحمل السياقات التاريخية والاجتماعية وزر إقصاء المرأة عن الميادين التي ارتادها الرجل ومن ثم مسؤولية خلق الصفات الأنثوية والذكورية ومطابقتها فطرياً مع الكائن الإنسان. ودفاعاً عن الأنوثة تعرج الكاتبة على نتائج أبحاث علمية لتأكيد الحضور المركزي للأنوثة في الإنسان، وكانت في غنى عن ذلك بعد مرافعة فكرية وفلسفية طويلة لصالح الأنوثة والمرأة، فقد أشبهت بتوسلها ببعض نتاج العلم الحديث رواد "الإعجاز العلمي في القرآن" فكثير من التأويل والتكلف والتمحل هو الغالب على هذه الاستعارات العلمية، إذ العلم متغير لا يقر له قرار وفيه أدلة لكل مريد ومؤول لهذا الغرض أو ذاك، كما أن التاريخ الإنساني (المتهم) لا نهاية له ولا وصاية لأحد عليه، ولا يمكن وقفه على تصوراتنا الحاضرة، وفي الخلاصة تكرر الكاتبة أيضا علاقة الإنسانية بالمعرفة والوعي، وبعلاقة أسماء الله بالموجودات وتعدد صورها وتناغمها وانسجامها الذي لا يقبل فكرة إقصاء الآخر، وتختم بكلمات رقيقة أليفة داعية إلى طرح العداء والتنافر حين تقول "تحن الصورة إلى أختها وهي تتعشق نفسها فيصير الاختلاف سبيلاً للانجذاب والحب والوئام".

ISSN: 2090-0449