المستخلص: |
يتناول هذا البحث البرامكة و دورهم في الحياة العامة في الدولة العباسية ، و يهدف إلى إلقاء الضوء على ماضي هذه الأسرة و مزاياها و الأوار التي أدتها في الدولة العباسية في المجالات السياسية و الإدارية و العلمية و العلاقات التي ربطتها بالخلافة العباسية قبل نكبتها من قبل الرشيد. البرامكة أسرة فارسية من مدينة بلخ أخذت اسمها من وظيفة جدّها الذي عمل برمكاً (سادناً ) للمعبد البوذي في بلخ ، و الذي دخل في الإسلام هو و أبناؤه في خلافة هشام بن عبد الملك (105 – 125 هــــــ / 723 -742 م ) ، ثم التحق ابنه خالد بن برمك بالدعوة العباسية و صار أحد دعاتها ، و شارك في معاركها بعد إعلانها سنة 129هــــ / 746 م و تولى إدارتها المالية ، مما مكنه هو و أبناؤه من تولى مناصب رفيعة في الدولة العباسية بعد قيامها ، فعمل رئيساً لديواني الخراج و العطاء ، و تقلد إمارة بعض البلدان ، و تولى الوزارة للسفاح و المنصور . و تولى ابنه يحيى إمارة بعض البلدان في عهد المهدي (158 – 169هـــــــ/ 774_ 785م ) و أشرف على تربية ابنه هارون في صغره ، و عمل كاتباً له ، و وقف إلى جانبه عندما حاول أخوه الهادي إقصاءه عنها . ثم تولى يحيى و أبناؤه الفضل و جعفر الوزارة بعد استلام هارون الرشيد للخلافة ، و امتدت وزارتهم سبعة عشر عاماً (170-187هــــ/786-802م) أشرفوا خلالها على تسيير أمور الدولة في النواحي الإدارية و المالية كافة وفي مقدمتها رئاسة الدواوين و تولي إمارة بعض الأقاليم ، فأسهموا في ظهور طبقة من الإداريين و كتّاب الدواوين ، و شجعوا الحياة العلمية برعايتهم لحركة التأليف و الترجمة و إغداقهم الصلات على العلماء في مختلف حقول المعرفة .
The research is dealing with “Baramkeh“ and their role in the general life during Abbasid caliphate. It also sheds light on the role of this Persian family in the political, administrative and scientific domains, as well as their relationship with the caliphate until its catastrophe which collapsed their role in general life. The name of the family came from its grandfather’s job as a custodian at the temple of Balkh , and who became a Muslim during Hisham Ben Abdul Malik’s era (105- 125 A. H) . His son Khalid has played a very important role in the Abbasid state. Khalid’s son Yahia, and his sons undertook high ranks, and their work in ministry and other positions lasted for seventeen years (170 – 187 A. H) . They had a prominent role in the emergence of the administrative class and authorship. They were, also interested in science through the auspices of authorship and translation.
|