المستخلص: |
يعتبر أدب السجون فرع أدبي ثانوي من الأعمال التي يكتبها أصحابها وعم قابعون في السجون أو تحت الحراسة أو بعد خروجهم من السجن، إما لخرقهم القانون أو بسبب آرائهم السياسية. وقد يأخذ شكل مذكرات أو عمل روائي أو غير روائي وقد يكتب المؤلف عن تجربته في السجن أو يبدع عملاً ليس له صلة مباشرة مع وجوده في السجن. وعبر التاريخ هناك العديد من الأعمال العظيمة التي كتبت وأصحابها في السجون مثل دون كيشوت لسيرفانتيس وصدرت في مجلدين عام 1605 و 1615 ورحلة الحاج لجون بانيون 1978 ومن الأعماق لأوسكار وايلد 1905 والرجل مات لوول سونيكا عام 1972. يهدف البحث إلى فحص ثلاثة أعمال سيدة الزهور للكاتب الفرنسي جان جينيه ويومياتي في سجن النساء التي كتبتها نوال السعداوي باللغة العربية ودموع إيزيس الديوان الشعري الذي كتبته بالفرنسية درية شفيق. تنتمي الأعمال الثلاثة إلى هذا النوع الأدبي وكتبت بثلاث لغات مختلفة وثلاثة شخصيات مختلفة ولكن الثلاثة يستخدمون الكتابة كسلاح والكلمة كرسالة تحاول تحطيم القضبان التي فرضت عليهم ويتجاوزون الزمان والمكان ليعيش كل منهم طويلاً بعد أن يغادر المكان كل من السجين والسجان. يشعر الكتاب الثلاثة بأنهم غرباء في أوطانهم وهم يستخدمون الكلمات بطرق مختلفة لكشف مجتمعهم الذي يفضل الزيف عن الحقيقة ويجعلون القارئ يشعر بالصدمة. يركز البحث على عملية الكتابة نفسها ولماذا لجأ الكتاب الكبار الثلاثة إلى ذلك وماذا كانت الكتابة تعني بالنسبة لهم وكيف كانت الكتابة نوع من التحدي والمقاومة للنظام السائد في عصر كل منهم. كما يبين كيف أن السجن ليس دائماً يكون عقاباً على جرائم ترتكب وإنما يكون أيضاً وسيلة من قبل النظام الحاكم لقمع والتخلص من الباحثون عن الحرية مثلما في حالة درية وسعداوي.
Prison literature is a subgenre of works written while their authors were confmed in prisons or under house arrest, or after their release, for a breach of law or for their political opinions. It takes the form of memoir, fiction or non-fiction. The writer may write about his experience in prison or create a work that has no direct connection with his being in prison. Throughout history, many great works were written while their authors were in prison among them, Don Quixote Written by Miguel de Cervantes published in two volumes in 1605 and 1615, The Pilgrim’s Progress by John Bunyan (1678) De Profundis by Oscar Wilde (1905) and The Man Died by Wole Soyinka (1972). This paper aims to examine three works, Notre Dames des Fleurs (Our Lady of the Flowers) by Jean Genet. Memoirs from the Women Prison written in Arabic by Nawal Saadawi and Larmes D’lsis (isis ‘Tears) by Doria Shafik. The three works belong to this genre. written in different languages, French and Arabic and in completely different styles, by writers from three different backgrounds and three different personalities and spirits. But the three writers use lauinguage as a weapon and the word as a message that tries to destroy the bars imposed upon them and transcend time and place to Jive long after the jaiier and the jailed left the place. The three writers feel they are misfit. alienated, strangers, and outsiders in their countries .They use words differently in order to expose and shock the society that prefers falsehood to truth.
|