المستخلص: |
قدم الباحث دراسة حول آراء المستشرق ريتشارد بيل في بحثه (نظم سورة المؤمنين )، حيث ادعى بيل مدنية السورة بناء على ورود بعض الموضوعات فيها، وزعم مدنيتها كذلك ؛ لورود بعض الكلمات فيها، مثل كلمة (طين) و (سبع طرائق )؛ حيث زعم عدم ذكرها في القرآن المكي. وقد أقام بيل بحثه على الاحتمالات والظن ، وكثر من طعوناته حول أسلوب السورة ، وادعى وجود التكرار فيها، وذهب إلى أن التكرار يدل على إقحام بعض النصوص مكان أخرى ، وأن هناك نصوصا صيغت وأدخلت في هذه السورة في وقت متأخر، حيث لا رابط يربطها بموضوع السورة ، ولم يقم هذا المستشرق بدراسة التناسب والانسجام في ترتيب الآيات . وشكلت في قرآنية بعض الآيات التي تضمنت الدعاء في السورة ، ووجه طعونا إزاء لغة السورة ، مثل طعنه بكلمة (سامرا)، حيث يرى أن هذا الافراد خطأ لغوي ، ويقترح هذا المستشرق بدلا منها كلمة (سامرين) بصيغة الجمع، وقد طعن - أيضا - في حرف (أم) في قوله -تعالى-: (أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آَبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ) المؤمنون: 168. ورأى أن الأنسب وضع حرف (إذ)؛ ليدل على أن رسالة التوحيد لم تصل إلى آبائهم الأولين. وقد ناقش الباحث هذه الادعاءات ، وفندها بناع على الأصول العلمية ، وبين أن هذه الادعاءات لم تقم على دليلي علمي ، وأن نظم السورة وأسلوبها في غاية الانسجام مع موضوعاتها.
|