المصدر: | مجلة بيت المقدس للدراسات |
---|---|
الناشر: | مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية |
المؤلف الرئيسي: | الشعبان، أيمن (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 14 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
قبرص |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
التاريخ الهجري: | 1433 |
الشهر: | يوليو / رمضان |
الصفحات: | 33 - 55 |
رقم MD: | 480174 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
مما مضي نخلص إلى أن الوحدة الإسلامية واتحاد الدول فيما بينها، الأصل فيه أنه ضرورة شرعية حثنا الله سبحانه عليها في غير ما آية، وكذلك نبينا عليه الصلاة والسلام، لكن هذا لا يتحقق بمجرد التنظير والتمني والرغبات الفردية، كما أنها هدف عقلي ومنطقي وكما يقال " الاتحاد قوة ". وحتى نصل لهذا المطلب الشرعي العقلي المنطقي، لابد من تصور الآليات والوسائل والمقدمات " لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره " فنحتاج للسير على المنهج الرباني والأخذ بالأسباب وسلوك السنن الكونية في حقيقة قيام ونهوض الأمم والمجتمعات . الوحدة الإسلامية واتحاد الدول فيما بينها، الأصل فيه أنه ضرورة شرعية حثنا الله سبحانه عليها في غير أية ولابد من الاستفادة من المدارس الإصلاحية والنهضة العلمية والتربوية والسلوكية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والثقافية، في زمن الدولتين الزنكية والأيوبية، لآن ملابسات وظروف تلك الحقبة قريبة جدا وشبيهة بوقتنا الحاضر وما تمر به الأمة الإسلامية من فتن وحروب وضعف ووهن. فتحقيق الاتحاد الإسلامي واقعي إذا تهيأت الأرضية لذلك، وحقيقة إذا صدقت النوايا، ويمكن تنفيذه بالشروط والضوابط المذكورة أعلاه والتاريخ يثبت أن تحقيق هذا المطلب – كما أسلفنا – هو حجر الأساس، وخطوة مهمة في طريق تحرير بيت المقدس . الفرقة التي تمر بها الأمة والتشرذم بسبب الضعف والهوان والانهزام النفسي الداخلي، وعدم استشعار المسؤولية والأهم من ذلك ابتعاد المسلمين عن كتاب ربهم وترك العمل به، يقول سبحانه (لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) فعزنا بالتمسك بكتاب الله سبحانه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، قولا واعتقادا وسلوكا وتطبيقا وعملا. ولتحقيق تلك الوحدة المنشودة المطلوبة المرجوة، لابد من خطوات عملية تمهد لهذا الأمر العظيم ومن غيرها تكون كالذي " ينفخ في قربة مزروفة " لابد من نضوج وتأصيل علمي شرعي والترويج له ولكل ما يسبقه من خطوات عملية، خصوصا في ظل المتغيرات الهائلة التي يمر بها العالم بأسره 1-قبل كل شيء لابد من نضوج وتأصيل علمي شرعي والترويج له ولكل ما يسبقه من خطوات عملية، خصوصا في ظل المتغيرات الهائلة التي يمر بها العالم بأسره، مع تصفية للدعوة الإسلامية مما علق بها من شوائب وغبار، فلابد من مراجعة عقدية و منهجه وسلوكية شاملة، و جرئيه وصريحة وفاعلة . 2-ضرورة استشعار المسلمين بالخطر الذي يتهددهم في كل مكان، والاستفادة من دروس الماضي والتاريخ، وخطورة المرحلة القادمة على مستقبلهم إذا لم ينتبهوا . 3- إيقاظ الشعور الديني لدى عامة المسلمين واستنهاض الهمم من أجل العمل لهذا الدين . 4- غرس ثقافة التضحية في نفوس المسلمين، ولا رفعة ولا انتصار بلا تضحية. 5- نشر العدل في ربوع الدول الإسلامية لأن الإسلام لا يدوم مع الظلم. 6- إيجاد أرضيات ملائمة لتهيئة النفوس، وتحمل مسؤوليتها لحمل هذه الرسالة. 7- العمل على إصلاح المؤسسات الثلاث " السياسية والعسكرية والخيرية " وتهيئتها لأن تكون بكفاءة عالية ومهنية بعيدا عن أي مصالح فئوية أو إثنية أو عنصرية . 8- إعادة الثقة الضائعة بضرورة تبوء المسلمين مركز القيادة وصدارة المشهد في العالم. 9- التدرج في إصلاح المجتمعات وضرورة التخصص وتوزيع الأدوار كل بحسبه . 10- العمل على أن تكون دولنا الإسلامية دول هداية لا جباية ! 11- الاستقلالية في صنع واتخاذ القرار بعيدا عن أي تبعية للغرب وغيرهم . 12- التعامل مع النوازل والقضايا المصيرية بتأصيل علمي شرعي موضوعي بعيدا عن ردود الأفعال والحماسة المؤقتة لأنها لا تبني مجتمعا ولا تنكأ عدوا . 13- العمل على إخراج جيل يستشعر الهموم ويتحمل المسؤولية يبذل الغالي والرخيص من أجل دينه وقضيته وعزته . 14- ينبغي أن يقود الأمة فقهاء قوانين بناء الأمم وانهيارها، لا خطباء ومفوهون يتلاعبون بالعواطف والمشاعر، تبقي شعاراتهم ودعواتهم في إطار الأماني، فإذا وقعت النازلة حاصوا حيصا ولم يفقهوا ما يقومون به وأحلوا قومهم دار البوار . |
---|