ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نحو منهج نقدي عربي

المصدر: المؤتمر العلمي الدولي الثاني - معالم التلاقي بين علوم اللغة العربية والعلوم الإسلامية
الناشر: جامعة الأزهر - كلية اللغة العربية بالزقازيق
المؤلف الرئيسي: أبو الرضا، سعد أبو الرضا محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 1
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2010
مكان انعقاد المؤتمر: الزقازيق
رقم المؤتمر: 2
الهيئة المسؤولة: كلية اللغة العربية بالزقازيق ، جامعة الأزهر
التاريخ الهجري: 1431
الشهر: إبريل - جمادى الأولى
الصفحات: 767 - 772
رقم MD: 480187
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

141

حفظ في:
المستخلص: هل يمكن أن يكون البحث في معالم التلاقي بين الأسس النقدية في التراث العربي الإسلامي والمناهج النقدية الحديثة متضمنا من المؤشرات والتصورات ما يجعلنا نتقدم خطوة أخرى أكثر أهمية نحو معالم منهج نقدي عربي إسلامي. لقد انقسم رواد النهضة في القرن الماضي تجاه هذا التلاقي إلى ثلاثة أنواع؛ فهناك من دعا إلى الإفادة من هذه المناهج الجديدة، رافضا استخدام شيء من تراثنا العربي الإسلامي حتى نستوعب هذا الجديد، وهو فيما يبدو منبهر بذلك الجديد، آسف لاستمرار المفاهيم النقدية العربية التقليدية، بعد أن اتصل بإليوت وآلن تيت وجون كرورانسوم، وغيرهم من أصحاب مدرسة النقد الجديد، ويمكن أن يمثل هؤلاء رشاد رشدي، وجبرا إبراهيم جبرا الذي أفاد كثيرا من ف.ر. ليفيز، وهؤلاء يركزون اهتمامهم على النص نفسه، دون اهتمام بما هو خارجه، وهم أقرب إلى الاتجاه الشكلي أو الجمالي. بينما وجدنا فريقا ثانيا يتحرى هذا التلاقي، رابطا بين أسس هذه المناهج وبعض التوجهات المشرقة في تراثنا النقدي العربي الإسلامي، مثل زكي نجيب محمود، الذي يربط بين الفلسفة والنقد، كما يركز في الوقت نفسه رؤيته على النص فقط، وهو معجب بالناقد الإنجليزي كينيث. بيرك في تحليله للمنصوص، كتحليل الكيميائي في معمله، بعيدا عن الإطراء والمديح، وغير ذلك من ملامح المنهج الانطباعي، كما ربط زكي نجيب محمود بين أسس النقد الجديد وتوجهات عبد القاهر الجرجاني في اهتمامه بمعنى النص القائم على مقدار أداء العبارة لذلك المعنى، وهو ما رآه عبد القاهر الجرجاني في فكرة النظم وبذلك يقرر زكي نجيب محمود سبق هذه التوجهات في النقد العربي قبل الغرب بتسعة قرون، مؤصلا بذلك للنقد الشكلاني في التراث العربي. أما الفريق الثالث فهم يسعون إلى محاولة التأصيل لمنهج نقدي عربي، ويمكن أن يمثلهم شكري عياد في كتابه: في دائرة الإبداع، مبادئ علم الأسلوب العربي، وهي محاولة ربط فيها الكاتب بين ملامح نقدية عربية تراثية، وبعض ملامح علم الأسلوب الحديث، وما يتضمنه من ملاحظات لغوية رآها في آراء دوسسير وعبد القاهر الجرجاني وغيرهما. لكن محاولة د. عبد العزيز حمودة في كتابيه "المرايا المحدبة" ثم "المرايا المقعرة" كانت أدخل في تشكيل منهج نقدي عربي، فقد انتقد جهود الحداثيين في كتابه الأول، وكشف ما فيها من غموض وألغاز وهم يتعاطون مناهج النقد الحديثة خاصة البنيوية والتفكيك، ثم قدم تصورا في كتابه الثاني لمعالم هذا المنهج العربي الإسلامي الذي أشار فيه إلى بعض الملامح التي أفاد فيها من محاولة د. شكري عياد، ثم ما رآه هو من ملامح لغوية تنتمي إلى دوسسير وغيره ممن يوظفون الدراسات اللغوية الحديثة في المناهج النقدية، وما وجده هو، مما يتضمنه تراثنا النقدي العربي. وهذا التوجه الأخير هو ما يحاول أدباء رابطة الأدب الإسلامي العالمية ونقادها السير فيه، بغية تشكيل منهج نقدي عربي إسلامي فتتآزر جهودهم مع غيرهم ممن يسيرون على هذا الدرب، ولتكوين نظرية الأدب الإسلامي وفلسفتها هي من أهم الخلفيات الفكرية لهذا المنهج، كما سيتضح في تفاصيل البحث.

عناصر مشابهة