المستخلص: |
يعتمد نظام إدارة مخاطر المنشأة Enterprise Risk Management (ERM) على المدخل الشامل والمتكامل في التعامل مع محفظة المخاطر التي تواجه الوحدة الاقتصادية؛ وذلك حتى يتم التأكد باستمرار من أنها لم تتجاوز المعدلات المسموح بها (Beasley et al., 2008). ونظراً للطبيعة الموقفية لهذا النظام (Gordon et al., 2009; Paape and Spekle, 2012) فإن البعض ينظر إليه على أنه شديد التعقيد (Kaplan, 2011). وهو ما دفع هذه الدراسة إلى اختبار العلاقة بين خمسة من العوامل الموقفية والتي يمكن أن تؤثر على تطبيق نظام ERM؛ تلك العوامل هي: (1) المنافسة السوقية، (2) مزيج المنتجات، (3) تعقد المنشأة، (4) نوع الصناعة، و (5) حجم الشركة. استهدفت الدراسة أيضا بيان أثر تطبيق النظام على استخدام أساليب التكاليف والمحاسبة الإدارية؛ وكذلك على الأداء. كما تم دراسة أثر استخدام أساليب التكاليف والمحاسبة الإدارية "كمتغير محفز" للعلاقة بين تطبيق النظام وأداء وحدات الأعمال. هذا وقد تمثلت الدراسة الميدانية في بيانات تم الحصول عليها بواسطة قائمة استبيان من 76 شركة من الشركات الصناعية بمصر. وباستخدام تحليل الانحدار اللوجيستي في اختبار فروض الدراسة، أظهرت النتائج وجود علاقة بين تطبيق نظام ERM، وكل من: (1) المنافسة السوقية، (2) تعقد المنشأة، و(3) حجم الشركة. وعلى العكس، أوضحت النتائج عدم وجود علاقة بين تطبيق النظام وبين مزيج المنتجات أو نوع الصناعة. كما أوضحت النتائج أن هناك علاقة بين تطبيق النظام واستخدام أساليب التكاليف والمحاسبة الإدارية. وكذلك أيضاً، كان هناك تأثيراً إيجابياً لتطبيق النظام على الأداء. وأخيراً، أكدت النتائج أن تطبيق النظام يؤدي إلى تحقيق مستوى مرتفع من الأداء؛ وذلك في حالة استخدام أساليب التكاليف والمحاسبة الإدارية كمتغير محفز لتأثير ذلك النظام على أداء شركات العينة. ومما تقدم من نتائج، يعتقد أن هذه الدراسة قد ساهمت- بشكل أو بآخر- في تفهم الطبيعة الموقفية لأحد النظم الحديثة في مجال إستراتيجيات إدارة الخطر (Kleffner et al., 2003) RiskManagement Strategies؛ وعلاقته بتخصص التكاليف والمحاسبة الإدارية.
|