ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور المعاجم الثنائية اللغة في حركة الترجمة العربية : معجم بارتليمي أنموذجاً

المصدر: مجلة تبين للدراسات الفكرية والثقافية
الناشر: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
المؤلف الرئيسي: سراج، نادر (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 2, ع 6
محكمة: نعم
الدولة: قطر
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: خريف
الصفحات: 37 - 46
DOI: 10.12816/0007224
ISSN: 2305-2465
رقم MD: 484994
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

26

حفظ في:
المستخلص: شَرْعَنَ المستشرقون الذين اهتموا منذ مطلع القرن الماضي بجمع المادة اللغوية من أفواه متكلّميها الأصليين ، أي الرواة اللغويين الطبيعيين (informateurs)، هذا المستوى اللغوي العربى المنطوق ، أي اللغة المحكيّة، فدوّنوه وصنفوه وقعّدوه. وساهموا في إنشاء متن (sujet)، ولم يقفوا عند حدود الشروحات (commentaries) للمادة اللغوية المجموعة. ويتمثل الفارق الأساس الواضح بين الجهد اللغوي المبذول من كلا الطرفين المهتمين بالمسألة اللغوية في بلاد الشام (أهل المجامع اللغوية من جهة والمستشرقون من جهة ثانية) في أن أعمال المعجمّيين العرب اتخذت المنحى التتابعي أو الأحادي الخطي (unilinèaire) في تعاملها مع الشأن اللغوي . وفى المقابل ، ركّز المستشرقون وواضعو المعاجم اللهجية – أمثال بارتليمي – على مسألة الحكي أو "كلام الناس". لذا ، انصبّ جهدهم على ما يسمّى في الدرس اللساني الحديث تعدّد الدلالات (polysèmie)، ونعني بذلك الاشتراك اللفظي، أي استقصاء اشتمال دلالة الكلمة الواحدة على أكثر من معنيين. ولّما كنا فى صدد معالجة موضوع الترجمة وآفاق تطوير العربية ، فإن التوصية التي نصوغها ختاماً هي أن نبحث على الدوام عن الفاعل الاجتماعي (acteurs sociaux) للغة الترجمة؛ فالذين يتلقون هذه الكلمات الوافدة ويستخدمونها في الأسماء والمسميات ، يشكلون في الحقيقة السواد الأعظم من الجمهور الذي يمتلك ذاتئقة شعبية لغوية تُميزه. لذلك ، نراهم يستسيغون صيغة بعينها – معرّبة أو مترجمة – لتداول مقترض جديد تناهي إلى سمعهم ، واستشعروا أهمية تداوله في حياتهم اليومية نظراً إلى تطور حاجاتهم التواصلية. وفي المقابل ، يعرضون أو يهملون صيغة أخرى أنتجتها مجامع لغوية عربية ، باعتبارها نافرة ولا تلبّي حاجاتهم التواصلية ، ولا وظيفة تعبيرية لها في خطابهم اليومي ، ولا هي تُعرف بسرعة الإبلاغ والإيصال. ونخلص إلى أن عمل بارتليمي المعجمي الذي شمل أهم المدن في بلاد الشام، هو أنموذج حيّ للمؤلفات المعجمية اللهجية التي صدرت ابتداءً من الربع الأول للقرن العشرين ، وعّبرت خير تعبير عن الذات الجمعية في العالم العربي من خلال رصد منطوقها الحيّ بمنهجية علمية وبصدقية وشفافية ، فحفظت لنا تراثاً لغوياً وثقافياً معيشاً وجعلته بين دفتي معجم رائد رصد ألفاظ الحياة العامة في بلاد الشام ، وشكل ولا يزال مرجعاً للدراسات الأنثروبولوجية التي عكست روح الأوساط الحضرية المدروسة ، وأثبتت رصانة النشاط الترجمي والمعجمي ، ولعلّ ذلك كله ما يجعلنا نعد هذا المستشرق الفرنسي رائداً في تصنيف هذا الضرب من المعاجم \

ISSN: 2305-2465

عناصر مشابهة