المستخلص: |
تحاول هذه الدراسة أن تعرف، أولا، بالثقافة السينمائية بالمعنى الخاص، أي باعتبارها مجموعة من الضوابط والنشاط والفاعليات التي يمكن رصدها في المجال الخاص بالنشاط الاجتماعي الثقافي السياسي الاقتصادي المعروف باسم ((السينما)). ثم تبين مدى ترسخ هذه الثقافة في المجتمع السوري منذ بداية الصناعة السينمائية السورية وحتى سبعينيات القرن الماضي. تتابع الدراسة بعد ذلك التحولات التي بدأت تنال من هذه الثقافة مع بداية تشكل نظام الاستبداد، وتقف عند آليات التسلط التي سببت هذه التحولات. وترصد، أخيرا، آليات المقاومة التي اتبعها أهل السينما ومحبوها منعا لهيمنة الاستبداد عليها. تنتظم الدراسة الآليات المذكورة ضمن فئتين: الآليات التي تتحدد من خارج النتاج الإبداعي السينمائي، أي تلك التي تنتمي إلى المجال المجتمعي، وهي حركات النضال المدني والأندية السينمائية ومهرجان أيام سينما الواقع، والآليات التي تدخل في مجال التعبير الجمالي، وهي الأفلام التسجيلية من جهة، إذ تذكر مجموعة من أهم الأفلام التسجيلية المنتجة في سورية في السنوات الأخيرة، وتقنيات الإبداع الجمالي في السينما الروائية من جهة أخرى، وتعدد بعض هذه التقنيات الجمالية كما استثمرت في السينما السورية.
|