المستخلص: |
باعتبار التراث" معطى حضاريا وشكلا فنيا في بناء العملية الشعرية" ، فقد ذهب الشاعر المعاصر إلى مثاقفته ومراجعته، مراجعة واعية وفاعلة وحداثية، تمكنه من كشف كنوزه وقيمه، والعمل على تثمينها وتوظيفها بما يخدم تجربته الشعرية المعاصرة، ويوسع فهمه لها، ويمنحه رؤيا جديدة تكفل له الإبداع الحق، بعد أن يكون هذا التراث جزءا من تكوينه الخاص ، يصقل منهجه ونظرته وفهمه وتذوقه للشعر الذي يمارسه دون أن يحبس نفسه فيه، بل يتجاوزه، ذلك أن آليات تشكيل القصيدة المعاصرة لا يمكنها التحقق إبداعيا إلا بعد أن يحدد الشاعر موقفه من التراث، وفهمه لعلاقه هذا التراث بنصه المبتدع. وهذه الدراسة استجلاء لهذه العلاقة بين الشاعر المعاصر والتراث.
|