المستخلص: |
إن للصوت اللغوي أهمية في دراسة النص القرآني، من حيث إنه البنية اللغوية الصغرى المكونة للكلمات والتراكيب والآيات، إلى جانب ذلك فهو عنصر أساس في الإعجاز القرآني. والقرآن ينتقي الأصوات اللغوية بحسب الدلالات قصد تجسيد المعاني في أحسن صورة، وقد ارتبطت الفواصل القرآنية بمعاني التركيب والآيات، فلم يقتصر القرآن على رعاية حسن النظم فحسب وإنما كان الاهتمام مع ذلك وقبله بالمعنى. ويعد العدول الصوتي، وهو أداة جمالية، غايته جذب الأسماع من خلال خرق قوانين اللغة النموذجية، أو كسر الإيقاع، وذلك لرفع الرتابة عن المتلقي بواسطة التنوع والمراوحة بين الكم التنغيمي أو المغايرة الإيقاعية. ويتسم الصوت القرآني بقوة التأثير انطلاقا من سهولة الأصوات حين ائتلافها وإحساس الأذن بعذوبتها حين الترتيل والتجويد.
|