المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على "الديمقراطية والسيادة عند يورغن هابرماس". وتناولت الدراسة عدد من المحاور الرئيسية وهي، المحور الأول: مفهوم الديمقراطية، حيث أن أصل الديمقراطية بالمفهوم الصحيح إنها تلك العملية التواصلية المبنية على الحوار الفعال والمنبعثة من القانون، والمتمثلة في خلق أطر النقاش السياسي بمبادئ التعددية السياسية للسلطات لاسيما السلطة التشريعية المتمثلة في البرلمان. المحور الثاني: الديمقراطية التوافقية والمجتمعات المتعددة، أما المجتمعات الغير متجانسة أو المتعددة والتي يورد" أرنت بلهارت" حولها تعريفين لمفردة المجتمع التعددي على أنه" المجتمع المقسم وفقاً لما يطلق عليه بالانقسامات القطاعية، الدينية، الاثنية، اللغوية، الإقليمية، الأيديولوجية، الثقافية، العرقية، والتعريف الأخر للمجتمع المتعدد حسب" بلهارت" هو أنه المجتمع الذي تعيش ضمنه مختلف قطاعات المجتمع جنباً إلى جنب. المحور الثالث: نماذج الديمقراطية، حيث يشيد " هابرماس" بمفهوم الديمقراطية، ويقدم ثلاث نماذج معيارية تساهم في بناء نظرية للمجتمع وهما: النموذج ضمن التصور الليبرالي، النموذج صمن التصور الجمهوري، النموذج ضمن تصور السياسة المداولاتية. واختتمت الدراسة بتوضيح أن" هابرماس" ينبذ الفكر الليبرالي الحامل للواء فكرة حقوق الإنسان الخالية من مضامينها الإنسانية وأبعادها الأخلاقية والاجتماعية، فلا وجود لنشاط ديمقراطي إلا إذا استطاع المواطنون أن يتفقوا فيما وراء أفكارهم، ومصالحهم الخاصة، إن غرضه هو بناء مفهوم الديمقراطية المبنية على القانون، ويكون ذلك بالاتفاق " أي يتفقوا على قضايا يقبل بها الجميع، هذا المفهوم أبعد ما يكون عن الفكر الليبرالي الذي لا يؤمن بالإجماع، وإنما يعتقد فقط بالتسوية والتسامح واحترام الأقليات". كتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2018
|