ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

المضمون التربوي لبعض برامج إذاعة القرآن الكريم في ضوء احتياجات المواطن المصري

المؤلف الرئيسي: العسيلي، هالة عوض عبدالعظيم (مؤلف)
مؤلفين آخرين: إمام، إيهاب السيد (مشرف) , الشخيبي، علي السيد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2008
موقع: القاهرة
الصفحات: 1 - 409
رقم MD: 552793
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة عين شمس
الكلية: كلية التربية
الدولة: مصر
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.

صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: إن الدين هو قوام الأمم وبه فلاحها، فهو يجري منا مجرى الدم في العروق كمنهج إلهي للحياة البشرية يمكن من خلاله أن يتعامل به الإنسان مع واقعه، فالإسلام عقيدة تخاطب العقل وعبادة تزكِّي النفس، وأخلاق تلائم الفطرة، وأحكام تحقق التوازن والعدل. ونحن اليوم في أمس الاحتياج إلى الإسلام، إذ تعد العقيدة الحافز والمنظم النفسي للفرد والجماعة، وتهدف إلى استقامة الإنسان في سلوكه وتفكيره، وفي علاقته بالآخرين، وتعتمد على مرجعية واضحة المعالم نابعة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. فالدين حسن الخلق، ومن هنا ربط الإسلام بين العقيدة والشريعة برباط أخلاقي يحدد أنماط سلوك الإنسان في الحياة، فالتربية تأخذ من الدين ما تربى به الأفراد، وتوجههم طريق الصواب، وبقدر ما تبذل التربية من جهد في غرس مبادئ الدين في نفوس أفرادها بقدر ما يكون عطاء هؤلاء الأفراد في تحقيق مبدأ استخلافهم في الأرض وتعميرهم لها، وتحقيقهم لمبادئ دينهم لإيجاد الإنسان الصالح في نفسه المصلح لغيره في إطار توافر مناخ إيجابي يسهم في بناء المنهج التربوي اللازم لقيام الحضارة . وتتلاقى أهداف التربية الإسلامية مع أهداف وسائل الإعلام في السعي لتحقيق التحلي بالأخلاق الكريمة لأفراد المجتمع، وإثراء خبراتهم، وتيسير سبل التعلم لهم، وتوجيههم اجتماعياً لعمارة الأرض. وتضطلع إذاعة القرآن الكريم بخطابها الإسلامي بمهمة تربوية لها خصوصيتها في تنشئة وإعداد الشخصية المسلمة بكافة أبعادها، ومن هنا جاء اهتمام الدراسة الحالية ببحث (المضمون التربوي في بعض برامج هذه الإذاعة الإسلامية المتخصصة) في إطار ميداني تحليلي في الفترة من 1/7/2004 حتى 30/9/2004م ، أي لدورة برامجية (ثلاثة شهور) للوقوف على الاحتياجات التربوية لمستمعي إذاعة القرآن الكريم، ومدى تحقق هذه الاحتياجات في برامجها. وقد تناولت الدراسة الحالية هذه القضية في سبعة فصول، قدم الفصل الأول منها الإطار العام للدراسة من خلال مقدمة لها وشرح لأهميتها وحدودها، وتساؤلاتها ومصطلحات الدراسة، ومنهج الدراسة وأدواته ثم خطة الدراسة. أما الفصل الثاني فقد تناول دور العقيدة في التكوين التربوي للشخصية المسلمة من خلال التأكيد على ضرورة الدين للحياة البشرية، وكيف أن الإسلام منهج كامل يستهدي به الإنسان، إذ تعد الأخلاق هي قلب العقيدة وجوهرها، ومن ثم كانت للتربية الأخلاقية أهميتها في البناء الروحي، وضرورة التربية للدين في تحقيق التربية الإسلامية المنشودة التي تسعى إلى بلوغ مرضات الله تعالى، ورفع المستوى الخلقي في المجتمع، وتكوين الشخصية الإسلامية المتكاملة الأبعاد من خلال اتباع عدد من الأساليب التربوية بادئة بالعبادات والقدوة الحسنة والتربية السلوكية بالموعظة الحسنة ومروراً بالترغيب والترهيب والتربية بالأحداث وبالقصة وضرب الأمثال، وصولاً للتربية من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتربية من خلال التفكير وإعمال العقل. ولقد قدم الفصل لأهم التحديات (العقائدية والثقافية والسلوكية) التي تواجه بناء الشخصية المسلمة وسبل مواجهتها. وعرض الفصل في خاتمته للدراسات السابقة المرتبطة ببناء الشخصية المسلمة. وتناول الفصل الثالث تجديد الخطاب الديني التربوي من خلال طرح مفهومه ومرتكزاته وأنواعه وخصائصه بالتأكيد على وسطية الخطاب الإسلامي ومراعاته للمشترك الحضاري الإنساني، إذ يوازن الخطاب بين العالمية والمحلية، ويراعي الثوابت متمثلة في (العقيدة والعبادات والقيم الأخلاقية العليا والأحكام القطعية) والمتغيرات متمثلة في (العقلية العملية والتجديد). وطرح الفصل الثالث في نهايته مشكلات الخطاب الديني بعلاج موقفنا من الدين، أي بعلاج مساوئنا نحن، لا المساوئ المزعومة في الدين، فالتشخيص السليم للمشكلة بطرح رؤية واضحة للمعالجة ، من خلال المواجهة مع النفس قبل الآخر لمصالحتها، وتعميق معرفتنا بالذات الحضارية ومن بعد بالآخر الحضاري، مسترشدين بخطاب الهدايات الأربع والذي يضم : الوجدان والتجربة والعقل والنقل. وطرح الفصل الثالث في خاتمته الدراسات السابقة المرتبطة بالخطاب الديني. وتناول الفصل الرابع الإعلام الإسلامي ودوره في تكوين الفرد المسلم، فالعلاقة متبادلة بين التربية والإعلام، فكلاهما يسعى إلى التغيير في سلوك الأفراد، ومساعدتهم على النمو بصورة تمكِّنهم من العضوية النافعة لأنفسهم وللجماعة، ويتحقق ذلك من خلال قيام وسائل الإعلام بوظائفها العامة والتربوية، وعلى رأسها نشر الثقافة الإسلامية السليمة والمستديمة والتي تعد عملية متواصلة وشاملة تعم جميع نواحي الحياة ولقد طرحت الدراسة لمفهوم الإعلام الإسلامي وأهدافه وسماته ووظائفه وتطور وسائله ، وتأتي إذاعة القرآن الكريم على رأس وسائل الإعلام الإسلامي للقيام بهذه المهمة التربوية كإذاعة إسلامية متخصصة، إلا أن هناك من المشكلات والعقبات التي تعترى مجال الإعلام الإسلامي داخلياً وخارجياً، فتطرحها الدراسة للمناقشة وآليات التغلب عليها. ويعد القائم بالاتصال عصب العملية الإعلامية التربوية، ولذا أفردت له الدراسة مساحة تتوافق مع دوره وقدره ، مقدمة لسماته وإعداده الفكري والمهني وآليات تطوير أدائه. وقدم الفصل في نهايته الدراسات الإعلامية السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة. وطرح الفصل الخامس إجراءات الدراسة الميدانية وصولاً لتحليل نتائجها ، والتي تم تطبيقها على عينة عشوائية قوامها (300 مفردة) من مستمعي إذاعة القرآن الكريم لتحديد احتياجاتهم التربوية منها. وتناول الفصل السادس إجراءات الدراسة التحليلية وصولاً لتحليل نتائجها، والتي تم تطبيقها على عينة من برامج إذاعة القرآن الكريم خلال دورة برامجيه كاملة بدأت من 1/7/2004م حتى 30/9/2004م، من خلال فئتي التحليل (ماذا قيل ! وكيف قيل ! وفقاً لمحاور استمارة تحديد الاحتياجات التربوية لمستمعي إذاعة القرآن الكريم). أما الفصل السابع فقد تناول أهم نتائج الدراسة الميدانية والتحليلية ونقاط الاتفاق والاختلاف بينهما، للوقوف على أهم الاحتياجات التربوية التي حققتها برامج إذاعة القرآن الكريم بدرجة عالية، والاحتياجات التربوية التي تحققت بدرجة منخفضة وفي حاجة إلى مزيد من الدعم والاهتمام للتقريب بين الأداء المستهدف والأداء الفعلي. وتنبع أهمية الدراسة الحالية من أنها تأتي في ظل محنة التربية في العالم الإسلامي سواء في الأخلاق الربانية أو الأخلاق الإنسانية بتفعيل دور الدين في حياتنا، فإسلامنا يكفينا إذا نحن عشنا به حياة المسلمين، ومن ثم وجب النظر في عوامل الخلل لنفهم الإسلام على حقيقته كمنهج حياة يحقق حاجات الإنسان الحقيقية المهيمنة على أوجه النشاط الإنساني، ورأب الصدع الحادث في منظومة القيم بم