ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

حرية الإعلام العربي في عصر المجتمع الرقمي

المصدر: شؤون عربية
الناشر: جامعة الدول العربية - الأمانة العامة
المؤلف الرئيسي: البياتي، ياس خضير (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al Bayati, Yas Khudair
المجلد/العدد: ع 126
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2006
الشهر: صيف
الصفحات: 180 - 209
ISSN: 1687-2452
رقم MD: 55528
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

338

حفظ في:
المستخلص: من الواضح ضمن هذه المعطيات أن السياسات الإعلامية العربية لا تزال قاصرة على فهم دلالات حق الاتصال وديمقراطيته وأهميته للمجتمع العربي، بدليل أن هذه السياسات لا تزال بعيدة عن الواقع الدولي ومتغيراته وبعيدة عن الحاجات النفسية والاجتماعية للإنسان العربي لتفجير طاقاته الإبداعية في مجالات الحياة. ويقينا إن هذه السياسات الإعلامية التي هي انعكاس لسياسة النظام السياسي العربي، ستجد نفسها ضمن المتغيرات الجديدة للعصر بحاجة إلى استراتيجية واضحة للعمل الإعلامي القطري أو القومي تستند على أساس الديمقراطية بحيث تعطي حرية أكبر للإنسان العربي في حق الاتصال وحرية الرأي والتعبير. ولابد للإعلام العربي أن يحسم قضايا تتعلق بالسياسة الإعلامية المعبرة عن النظام السياسي من خلال: 1- توفير وسائل الاتصال والمعلومات لجميع القوى الاجتماعية دون تمييز بسبب الجنس واللغة أو الدين أو الانتماء السياسي. 2- تحقيق أكبر قدر من المشاركة الجماهيرية في عمليات الاتصال والإعلام بحيث لا يقتصر دور الجماهير في التلقي والاستقبال السلبي للسوائل الإعلامية. 3- إعادة النظر في كافة التشريعات الإعلامية السائدة في الوقت الحاضر، والعمل على تنقيتها من كافة العوائق والقيود. ولكي تتوفر الأرضية لتوفير ديمقراطية الاتصال في الوطن العربي لابد من توفر عدد من العناصر أبرزها: تقليص ظاهرة الاحتكار لوسائل الاتصال بقصد إفساح المجال لإسهام مشاركة أوسع للأفراد والجماعات، اعتماد اللامركزية من أجل أن تساعد في التعبير عن مختلف المصالح والأحداث المحلية، وإلغاء الرقابة السياسية على الإعلام، النظر في مسألة التمويل بما يحقق استقلالية وسائل الاتصال، والتنوع والاختيار في محتوى الاتصال، ومعالجة علاقة السلطة السياسة بوسائل الاتصال بنوعيه التقليدي والمعاصر. لذلك فإن الإعلام العربي بحاجة إلى توطيد الثقة بجمهوره وتعميق المصداقية بمعلوماته، وهذا لا يتم إلا بالدراسات الميدانية للجمهور العربي من خلال معرفة حاجاته ورغباته واتجاهاته واحترام إرادته، وتوسيع مشاركة الجمهور في صنع القرارات. والأهم تحقيق المزيد من التطور في وعي الإنسان العربي، وتعميق ثقافته وممارسته للديمقراطية لكي يكون قادراً على استيعاب التطور الحضاري والثورة الإعلامية الكبيرة، ومشاركاً فعالاً في مجتمع المعلومات.

ISSN: 1687-2452

عناصر مشابهة