المستخلص: |
لقد قدمت في الفقرات السابقة نظرة عامة عن اللسانيات في الجامعة المغربية وبينت أنها انشغلت في جانب منها بمشكل إضفاء المشروعية سواء أتعلق الأمر بالتراث اللغوي القديم أم باللسانيات الحديثة، كما انشغلت بإشكالات زائفة، مثل النحو القديم في مقابل اللسانيات الحديثة، الشامل في مقابل القاصر، التنظير في مقابل التطبيق، الاجتماعي/ الوظيفي في مقابل الذهني/ النظري. ويأتي زيف هذه الإشكالات من ارتباطها بخلافات غير مؤسسة علميا بما يكفي، وأحيانا شخصية. وقد حاولت أن أبين أن قيمة البحث اللساني (نظري أو تطبيقي، قديم أو حديث، اجتماعي أو نفسي او حاسوبي أو غير ذلك) لا تأتي من مجال الدراسة أو الانتماء لمدرسة لسانية معينة، ولكن من جودة البحث ونجاعته ومساهمته في تعميق فهمنا لجانب من جوانب اللغة. في هذا الاتجاه، لا في اتجاه الخطاب، ينبغي أن تتصارع وتتعاون وتغتني برامج البحث في اللسانيات. وأقدم فيما يلي بعض الاقتراحات لتطوير البحث اللساني، علما أن بعضها يهم البحث العلمي بشكل عام:
|