المستخلص: |
الغرض من هذه الدراسة: التعرف على الجهود المبذولة على الصعيد الدولي، من أجل التوصل إلى حماية النساء أثناء النزاعات المسلحة, سواء الدولية أو غير الدولية. كونهن إمّا مشاركات في الاعمال الحربية ، أو مدنيات وقعن في الاعتقال أو القبض أو الاحتجاز فالانخراط في الجيوش العسكرية ، والقتال في الحروب ، لم يعد قاصراً على الرجال فقط . فكثيرًٌ من النساء تنخرط في الخدمة العسكرية ، وقد تقع في الأسر, وقد يقبض عليهن من دون مشاركتهنّ في الأعمال الحربية ، وذلك من خلال تسليط الضوء على الانتهاكات الممارسة عليهنّ ، ودراسة دور الهيئات والمنظمات الدولية في توفير الحماية لهنّ ، ومطابقة النصوص النظرية مع واقع حال النساء في العراق وفلسطين ، والتعرف على مدى التوافق فيما بين التشريعات الدولية والمحلية ، لحماية النساء من الانتهاكات الممارسة عليهنّ اثناء الحروب. هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على المبادئ والأحكام التي توفر الحماية للنساء في القانون الدولي الانساني ، التي انبثقت أحكامه عن القانون الدولي العام ، دون التطرق إلى حماية النساء في القانون الدولي العام, إلاّ فيما يتقاطع فيه من مفاهيم مشتركة ، ودراسة تحليلية كما هو موجود الآن من انتهاكات تمارس على النساء أثناء النزاعات المسلحة الدولية أو النزاعات المسلحة غير الدولية. ولن تشتمل هذه الدراسة على حمايتهن في وقت السلم ، و إذ ستسعى هذه الدراسة لتحقيق أهدافها من خلال الإجابة عن التساؤلات التالية : ما الجهود القانونية المبذولة على الصعيد الدولي لغرض حماية النساء اثناء النزاعات المسلحة سواء الدولية أو النزاعات المسلحة غير الدولية ؟ ما السبل القانونية لحماية النساء من حيث كونهنّ مشاركات في الحروب العدائية أو كففن عن المشاركة فيها أو مدنيات وقعن في براثن الاعتقال أو القبض أو الاحتجاز والانتهاكات الممارسة على النساء أثناء فترة النزاعات المسلحة خاصة في العراق وفلسطين؟ و ما إسهامات ودور الهيئات والمنظمات واللجان الدولية في توفير حماية شاملة للنساء ؟ حيث تفترض هذه الدراسة، أن هناك جهوداً قانونية تبذل على الصعيد الدولي من أجل فرض حماية للنساء أثناء النزاعات المسلحة ، وأن هناك سبلاً يمكن اتباعها اعتماداً على قواعد القانون الدولي الإنساني لحماية النساء من حيث كونهنّ مشاركات في الحروب العدائية أو مدنيات وقعن في براثن الاعتقال أو القبض. وتفترض هذه الدراسة أن هناك انتهاكات واضحة تمارس على النساء أثناء فترة النزاعات المسلحة سواء أكان ذلك في العراق أم فلسطين ، كما ان للهيئات الدولية والمنظمات واللجان الدولية اسهامات في توفيرحماية شاملة للنساء اثناء فترة النزاعات المسلحة . فقد اهتم البحث في دراسة ما يوفره القانون الدولي الإنساني من حماية عامة للنساء, باعتبارهنّ من السكان المدنيين من خلال استعراض ما جاء في المواثيق والبروتوكولات الدولية المتعلقة بالنساء، بالاضافة إلى الحماية الخاصة للنساء المشاركات في الأعمال العدائية أو الأسيرات وحمايتهن من آثار الاعمال العدائية, وما يوفرة القانون الدولي الإنساني لهنّ من حق في العون والمساعدة, ووضع النساء في مواجهة عقوبة الإعدام ، كما تناول البحث بالدراسة الآليات المتبعة في حماية النساء أثناء فترة النزاعات المسلحة من خلال المواثيق الدولية والتشريعات الوطنية ، ودور المنظمات الحكومية وغير الحكومية في توفير الحماية للنساء ، وذلك اعتماداً على نهج تحليلي يقوم على تفسير وتحليل لجزئيات البحث من خلال تأصيل الفكرة وردها الى أصلها .
|