ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

تمدين ضاحية مدينة فاس: الواقع والآفاق

المصدر: أعمال ندوة التهيئة الضاحوية : السيرورة والرهانات والمخاطر والتوقعات
الناشر: كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس بفاس
المؤلف الرئيسي: الخزان، بوشتى (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Alkhazzan, Bouchta
مؤلفين آخرين: اليزيد، حمدوني علمي (م. مشارك)
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2011
مكان انعقاد المؤتمر: فاس
الهيئة المسؤولة: كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس، جامعة سيد محمد بن عبدالله
الصفحات: 71 - 91
رقم MD: 595943
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

41

حفظ في:
المستخلص: شكلت الضاحية - أو هوامش المدن أو المجالات الانتقالية أو البينية أو مجالات في طور التشكيل، والتسميات كثيرة- ميدانا خصبا للعديد من الدراسات والأبحاث من تخصصات مختلفة، وذلك منذ حوالي خمسة عقود تقريبا. وتتميز الضاحية بموقع جد حساس بالنسبة لمصير الامتداد الحضري، فوضعيتها تختلف عن باقي مكونات المنظومة الحضرية التي تحددت وتشكلت معالمها منذ عهود خلت (المدينة القديمة، المدينة الجديدة ..). هذه المكانة التي تحظى بها هوامش المدن على المستوى العالمي هي التي تؤهلها لكي تكون مسرحا لرهانات عدة وتتضارب حولها المصالح ويتحدد انطلاقا منها مستقبل المدن، وتعكس في الوقت نفسه التطور الكبير لـ "القروي" غير الفلاحي، أو ما يسمى بالأنشطة غير الفلاحية، كما يدل على ذلك العديد من المصطلحات كـ "قروي- حضري" (rurbain) ومختلف الأشكال الضاحوية للفلاحة (agriculture péri-urbaine) أو حتى السياحة القروية وسكنى الاستجمام (résidences secondaires)..، بحيث يدعو هذا التحول في المشاهد الحضرية والقروية إلى ضرورة تحليل مجالي جديد (respatialisation rurale et urbaine) يدمج المعطيات الاقتصادية والاجتماعية الحديثة.. ومن هنا تبرز راهنية إشكالية المجالات الضاحوية في ميدان البحث الجغرافي وغيره من التخصصات التي تهتم بالتعمير والتهيئة وإعداد المجال. فهي تعد مختبرا حقيقيا للعديد من الممارسات التي تصدر عن فاعلين عموميين وخواص، بحيث يمكن ملامسة نتائج تداخل سلوكيات مختلف هذه القوى وقياس انعكاساتها الإيجابية أو السلبية في الضاحية المباشرة للمدينة، لاسيما وأن التحولات العميقة والسريعة في نفس الوقت، والحركية التي يشهدها المجال والمجتمع بهوامش المدن جعلت المجالات (قروية كانت أم حضرية) تفقد نسبة كبيرة من تجانسها وتؤدي إلى ظهور مفاهيم جديدة في التصور والإدراك والتنظيم والإنتاج. تجسد ضاحية مدينة فاس هذه الوضعية ما دام التحول الذي تعيشه فاق كل التوقعات، إذ أصبح هذا المجال عبارة عن سوق عقارية تنشط به كل أنواع المعاملات والمضاربات، الشيء الذي بإمكانه أن يعصف بكل المخططات والاستراتيجيات الموجهة لهذه الضاحية. وستحاول هذه المداخلة الوقوف عند بعض المصطلحات والمفاهيم التي كثر استعمالها اليوم بالنسبة لهوامش المدن ومفهوم الضاحية، مع التركيز على حالة ضاحية مدينة فاس، وما تعرفه من تحول في جميع الميادين، بغية استشراف مستقبلها في إطار مشروع ترابي متكامل لتفادي السقوط في مضاربات عقارية فقط وتحقيق تنمية مندمجة.

The urban margins, known under several appellations, suburbs, transition or interstice spaces under way, were over the last decades the object of a considerable number of studies and research in different scientific fields. These spaces are of a sensitive nature regarding the future of the expansion of agglomerations. They are totally different from the other components of the urban system whose characteristics are determined and defined. The place that the peripheries occupy in the world exacerbates the challenges and interests which concern the future of the cities. Hence the interest that emanates from the study of this issue in the field of research in geography and other sciences such as urbanism and territorial management. Fez is an excellent example in this field; it is a good illustration of the practices, transactions, and speculations which impede the plans and strategies of a harmonious development of the suburbs.

Les marges urbaines, connues sous plusieurs appellations : banlieues, espaces interstitiels ou de transition, ou encore espaces en cours de formation, ont été, depuis ces dernières décades, l’objet de nombreuse études et recherches relevant de diverses spécialités. Ces espaces occupent une position très sensible quant à l’avenir de l’extension des agglomérations. Ils diffèrent totalement des autres composantes du système urbain dont les caractéristiques sont déjà définies et complètement formés. La place qu’occupent les périphéries dans le monde exacerbe les défis et les intérêts qui cautionnent l’avenir des villes. D’où l’intérêt que suscite l’étude de cette problématique dans la recherche en géographie et autres sciences comme l’urbanisme et l’aménagement du territoire. L’exemple de la ville de Fès est éloquent à cet égard et illustre très bien les pratiques, transactions et spéculations qui contrecarrent les plans et stratégies d’un développement harmonieux des banlieues.