المستخلص: |
هدفت الورقة إلى التعرف على اللغة كمخزون ثقافي، فمن أهم حصون الدفاع عن أي أمة هي لغتها، ذلك المخزون الثقافي والسجل التاريخي لتقدمها، فإن ما يعتري اللغة من هنات ما هو إلا مؤشر على أمراض تصيب أهلها، وبالتالي إن ما يحيطها من ازدهار ما هو إلا مؤشر على نهضة أهلها وقوة حضارتهم. وأوضحت الورقة إن نزوع البعض لاستخدام الإنجليزية بتعمد في الأحاديث مع غنى اللغة العربية وسلاسة العامية السودانية، لا يخرج من كونه شعور بدونية ثقافية وانهزامية أمام سياق حضاري مستعلي، إنه لا يعني شيئاً سوى أن المتحدث بصورة واعية أو لا واعية يريد أن يخبر بأنه أكثر تحضراً باستخدامه لتلك اللغة، أو أنه يريد أن يغالط بإثبات انتمائه لذلك السياق الحضاري، تحضراً باستخدامه لتلك اللغة، والحقيقة أن الجميع ليس سوى أجرام صغيرة تدور في أفلاك كواكب ضخمة. واختتمت الورقة بالتأكيد على أنه من البراءة بمكان الظن بأن اللغة ليست سوى وسيلة للتعبير متجاهلين الكم الثقافي الممرر باللغة من لدن العالم المتيقظ، فلا بد من الانتباه للغة كمخزون ثقافي. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022"
|