المستخلص: |
يعتبر مفهوم غريزة الموت جزء تكملي للتطور الجدلي في تفكير فرويد. ذلك أن مقدمته لمفهوم إجبار التكرار واستدلاله منها لمفهوم غريزة الموت قد قدمت إضافتين رئيسيتين للتحليل النفسي: الغائية والتي تعتبر نتيجة لبعد الحتمية بالنسبة للظاهرة النفسية؛ وذلك بالإضافة إلى مفهوم جديد للاشعور باعتباره نسقا (نظاما) يمثل جزءا لكل من المادة المكبوتة وغير المكبوتة. وقد بزغت من خلال هذه الصياغات الجديدة وجهة نظر طبوغرافية جديدة كما خضع المفهوم الأساسي للغرائز لتغيير جذري. أصبحت معه غرائز الحياة والموت هي الأساس لتغير كل من الدفاعات وظاهرة الطرح وذلك بالإضافة إلى تمثلات الحتمية والغاية في صيرورة العملية التحليلية النفسية بقي أن تشير إلى أن ما يتبقى لتطوير هذه الطبوغرافية الجديدة إنما هو دراسة التمثلات العقلية لغرائز الموت ورمزيتها.
|