المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى الكشف عن عمود الشعر العربي وتقنيات الشاعر من خلال اتخاذ الإصابة في الوصف أنموذجا. فقد نشأ مصطلح العمود نتيجة للحركة النقدية التي دارت حول مذهب الشاعر أبي تمام (ت 231ه)؛ حيث ابتدأ النقاد في مرحلة التدوين بجمع الأشعار والأقوال القديمة، دون غيرها من الشعر المحدث وإن كان جميلا وكان من أنصار هذا التيار الأصمعي (ت 215ه) وأبو عمرو بن العلاء (ت 154ه) ، الذي يقول: ""لقد أحسن هذا المولد حتى هممت أن آمر صبياننا بروايته"". وتطرقت الدراسة إلى العمود كمصطلح نقدي، ومعنى الوصف والإصابة فيه، والإصابة في الوصف عنصر من عناصر الشعر كما ارتآها المرزوقي. وختاما فإن قضية عمود الشعر العربي وما تحمله من عناصر، قضية تحدث فيها علماء كثيرون، وما هذا الا لأهمية هذه القضية المطروحة في الساحة البلاغية والنقدية، وعلى السير بأحكام عمود الشعر العربي، يعرف الشاعر المبدع الفحل من غيره؛ لأن الشعراء كما وصفهم الخليل أمراء الكلام يحق لهم ما لا يحق لغيرهم في استعمال اللغة، وعمود الشعر هو أحد السبل التي تصل بالشاعر إلى درجة الإبداع والتميز، ثم إن العناصر مكمل بعضها بعضا؛ وإذا اختل عنصر منها عيب على الشاعر واتهم في شاعريته؛ حتى لو كان أشعر شعراء زمانه، وهذه العناصر ما جمعت في قصيدة إلا وكان لها الأثر البالغ في نفسية المتلقي من حسن وجمال. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022"
|