المستخلص: |
وخلاصة القول نقول بأن المرابطون تمكنوا في مطلع القرن الخامس الهجري (الحادي عشر ميلادي) من إقامة دولة وحدت كافة قبائل صنهاجة في جنوب بلاد المغرب الأقصى؛ وقد نشأت هذه الدولة بفضل دعوة دينية حملت لواء الجهاد في سبيل الله و الأمر بالمعروف والنهى عن افكر، و انتشرت هذه الدعوة بفضل رجال كرسوا حياتهم في سبيل خدمة الذين ومحاربة البدع والضلال، من بين هؤلاء الرجال الأمير يحي بن إبراهيم الجدالي والفقيه عبد لله بن ياسين الجزولي اللذين أنشأ لهذا الغرض رباطاً قاما فيه بإعداد رجال حملوا المشعل بعدهما، منهم الأميرين أبا بكر بن عمر ويوسف بن تاشفين.
|