المستخلص: |
وأخيرا نلخص جماليات الخطاب السردي لرواية مدينة الرياح للكاتب المغاربي الموريتاني موسى ولد إبنو في تجلي الرواية بثوب حداثي موغل في أدب الخيال العلمي شبيه بقصة "أليس في بلاد العجائب"، تعدد الأزمنة وتداخل أنساقها، هيمنة الزمن الاستذكاري بسبب اشتغال الكاتب على فعل التذكر واستحضار السرد من الماضي، تعالق الميثاقين الروائي/ التخيلي، والسيرذاتي/المرجعي، وتفاعلهما في تشكيل عوالم الحكي، تنوع الخطابات حيث يتقاطع فيها الذاتي والموضوعي، الروائي والتاريخي، المتخيل والمرجعي، الواقعي والعجائبي، الديني والصوفي، خطابات أثرت خطاب الرواية وجعلته زاخرا بالجمالية والدلالية، وقد انكشفت وتبدت وظهرت في ثلاثة أنماط من الصيغة هي: الخطاب المسرود، والخطاب المعروض، والخطاب المنقول، إضافة إلى الخطاب المسرود الذاتي، لانبعاث الأحداث من الذاكرة والتركيز على محور الذات الساردة، كما شكل التداخل للرؤية السردية ملمحا جماليا في الرواية.
|