المستخلص: |
أن المسرحية ومن خلال بنيتها الفكرية والفنية تبين أن الحكيم وإن انصب اهتمامه على انتزاع هذه المسرحية من الأسطورة الإغريقية ، فإنه قد تناولها بما تتلاءم وطبيعة التفكير الحكيمي الذهني الذي كان يؤمن بالصدع بين الفن والحياة، وما يعانيه الإنسان في صراعه الدائم بين قواه الداخلية وصراعه مع عالمه الخارجي الذي يمتلك قوى لا تقهر، كما أن المسرحية قد جسدت الفكرة الوجودية التي تؤكد أن الذات هي مكمن حقيقة الإنسان والمركز النابض في الكون باعتبارها من يثمن وجود الأشياء. إن هذا التأسيس لنظرية جديدة وجادة في المسرح العربي الذهني ، النظرية المتكئة على جسور التراث المفسرة لقضايا الراهن وفلسفته العصرية هو نزوع يدل على اكتمال في الرؤية ونضج في التجربة الإبداعية المسرحية.
|