المستخلص: |
جاءت المقالة بعنوان تلك المهنة الشاقة التي نذهب اليها طوعا. فليست كتابة الرواية وحدها، مهنة شاقة، بل الانتهاء من كتابتها، وأن تجد نفسك فجأة، في منطقة اللاجاذبية، معلقا في الفراغ بعد أشهر، وربما سنوات من المخاض والولادة، واختراع حيوات وكمائن وأوهام لشخصيات، كانت تشارك حياتك بكل تفاصيلها. ومن أصعب ما يواجه الكاتب في مسالك الكتابة، إهمال واقعة أو فكرة أو مكان، والذهاب إلى منطقة أخرى من السرد، تاركا خلفه ضحايا بنصف رئة للتنفس، وبكنوز مدفونة في جدار، أو تحت رخام أرضية غرفة ما، أو خزانة مهملة في علية، لطالما أهملت موجوداتها، أو وراء ستارة نافذة مغلقة قد تخفي وراءها مشهد امرأة مجهولة. ختاما قد يتنفس الكاتب الصعداء لحظة كتابة الجملة الأخيرة في الرواية، مودعا شخصياته، وكأنه لن تلقيها أبدا، لكنك في المقابل، لن يطمئن تماما إلى ما أنجزه. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|