ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

واشنطن - طهران: الشرق الأوسط فى زمن ما بعد المحاور

المصدر: شؤون الأوسط
الناشر: مركز الدراسات الاستراتيجية
المؤلف الرئيسي: مطر، حسام (مؤلف)
المجلد/العدد: ع151
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2015
الشهر: صيف
الصفحات: 9 - 24
ISSN: 1018-9408
رقم MD: 677429
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

45

حفظ في:
المستخلص: وصلت القوتان الأميركية والإيرانية إلى إدراك أنهما حققتا أقصى الممكن بظل الظروف الراهنة، ولذا أصبحت المواجهة المحتدمة في ظل إقليم متفجر، عملية غير عقلانية. الاتفاق النووي يكرس فرضية المدرسة الواقعية حول أثر توازن القوة في رسم سلوكيات الدول. الدول الكبرى تتجه نحو مزيد من الإدراك لحدود تفوقها العسكري، والقوى الإيديولوجية – الإسلامية تحديداً – تتجه نحو مزيد من الوعي الاستراتيجي. المنطقة لا تتجه لنظام أحادي بزعامة إيرانية، بل إلى نظام متعدد القوى الإقليمية ذات علاقات دولية متداخلة ومركبة. عملية تكييف الإقليم مع الاتفاق النووي ستكون طويلة وبطيئة ومتوازنة مع استقرار التوازنات. مجمل القوى الإقليمية في مرحلة استكشاف لحدود القوة، لإمكانات التفاهم، لمخاطر الانفجار، ربما هي مرحلة ضرورية لعقلنة التصورات والأهداف لدى هذه القوى. تشبيك المصالح الاقتصادية الإيرانية في المنطقة قد يشكل فرصة لكثيرين للخروج من أوهام الدعاية المذهبية، ويخلق أرضية لبنية إقليمية فيها الخير لشعوب المنطقة. إيران خرجت من النفق، ماذا عن الآخرين؟ ستكون العلاقات الإيرانية الأمريكية أمام اختبارات وتحديات دائمة، تبعاً لتحولات محلية (أبرزها هوية الرئيس الأميركي المقبل، من سيربح الانتخابات التشريعية الإيرانية المقبلة)، ضغوط الخطاب الإيديولوجي، وتبدلات ميزان القوى الإقليمي، وسلوكيات القوى الإقليمية الأخرى. الإيرانيون يريدون ثقب للولوج نحو العالم، الأمريكيون يسعون لثقب للولوج نحو الداخل الإيراني، ولكن الفارق يمكن في قدرة إيرانية أكبر على ضبط "جدرانها" بالمقارنة مع قدرة الولايات المتحدة على إعادة إيران إلى "سجن" العقوبات. كل هذه التحولات تفرض على الإيرانيين إعادة صوغ مشروعهم الإقليمي الذي استند دوماً علي مواجهة الهيمنة والإحتلال، ليمتد إلى مجالات جديدة تلامس حاجات مباشرة لسكان المنطقة. الأغلبية العظمى من شعوب المنطقة وأنظمتها لا تجد في مواجهة الأمريكيين أو القضية الفلسطينية أولوية وربما هدف بالأصل، وعليه ليس المطلوب من الإيرانيين تبديل هذه الأولوية بل "تطعيمها" بركائز يمكن أن تستقطب شركاء أكثر من باب المصالح وليس الإيديولوجية فقط. الإيرانيون بحاجة لتقديم مشروع تفصيلي أو رؤية تفصيلية رسمية لمقترحاتهم بخصوص التعاون الإقليمي والتشبيك الاقتصادي والأمني.

ISSN: 1018-9408