المستخلص: |
استهدف المقال تقديم دراسة عن بعض الجوانب السيكولوجية لمضمون التعليم وطرائقه في الطور الأول من التعليم. اشتمل المقال على أربعة محاور رئيسة. المحور الأول تحدث عن محتوى التعليم وطرائقه في الطور الأول من التعليم الأساسي. كما جاء في المحور الثاني التوقف عند بعض المفاهيم الأساسية المعروف في علم النفس التعليمي، وفى مقدمتها التعليم والتطور مع ما بينهما من علاقات، فالتعليم هو نقل المعارف والمهارات والقدرات إلى الدارسين. ولما كانت هذه المعارف والمهارات والقدرات ليست أشياء محسوسة، وليست مما يمكن نقله أو تسليمه من يد أو دماغ إنسان إلى يد أو دماغ إنسان آخر فإنها، كالإدراك والتصورات والتفكير، تتشكل وتكتسب من خلال النشاط الإنساني سواء أكان هذا النشاط خارجياً (جسمياً) أم داخلياً (نفسياً). والمحور الثالث أشار إلى أن الطفل لا يكون جاهزاً عند دخوله إلى المدرسة للقيام بهذا النشاط، وأن ليس بمقدوره امتلاكه بسرعة وبصورة مستقلة. والمحور الرابع تتبع محورين هامين، الأول ذو صلة وثيقة بالقيمة العلمية والعملية لمعرفتنا بالاستعدادات والإمكانيات والدوافع عند الأطفال قبيل دخولهم إلى المدرسة، وأثرها في تكوين موقف الطفل من عملية التعليم. أما الثاني فيتناول دور التعليم في نمو شخصية الطفل من النواحي كافة: العقلية والانفعالية والوجدانية والاجتماعية، وقدرته على تشكيل عناصر النشاط الدراسي خاصة. واختتم المقال بالإشارة إلى إن إصلاح التعليم وتطويره عملية مستمرة وشاملة، تقوم على قواعد ومبادئ وتخضع لمتطلبات وشروط. ولعل أهم ما فى هذه وتلك هو الوعي بأهمية الحقائق الميدانية، والسعى الدؤوب لالتقاطها وجمعها، والاجتهاد في التأليف بينها، والقدرة على تصنيفها وصياغتها على صورة اقتراحات تأخذ بالاعتبار واقع الأشياء، وتتطلع دوماً نحو الارتقاء بها وتطويرها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|