المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى تعرفٍ على فاعلية المعلمين في إستخدام التقويم البديل في مدارس مديريات التربية والتعليم لإقليم جنوب الأردن. إستخدم الباحث المنهج الوصفي لإجراء الدراسة , من خلال إعداد أداة الدراسة , وهي عبارة عن إستبانةٍ مكونةٍ من (75) فقرة , موزعةٍ على (10) مجالات , تم توزيعها على عينةِ الدراسة , والتي تكونت من (125) مشرف تربوي , من مختلف مديريات التربية والتعليم لإقليم جنوب الأردن , بعد التأَكد من صِدقها وثباتِها. توصل الباحث في دراسته , إلى أن غالبية المعلمين يعتمدون على إستراتيجية التقويم بالقلم والورقة (الإختبارات ) في تقويم آداء الطلبة , ثم جاءت بعدها إستراتيجية التقويم بالملاحظة , من حيث المتوسطات الحسابية , أما أدنى متوسط فكان لإستراتيجيات التقويم (المعتمد على الآداء , التواصل , مراجعة الذات ) وبالترتيب , وبالنسبة لأدوات التقويم البديل , فإن غالبية المعلمين يعتمدون على أداة التقويم قائمة الرصد – الشطب , حيث جاءت في أعلى المتوسطات , ثم جاءت بعدها أداة التقويم سلم التقدير (العدَّدي) , من حيث المتوسطات الحسابية , أما أدنى متوسط فكان لأدوات التقويم ( سلم التقدير اللفظي , سجل وصف سير التعلم (سجل الطالب) , السجل القصصي (سجل المعلم) وبالترتيب , وتبين وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.05 =α ) , في درجة تقدير أفراد عينة الدراسة من المشرفين تُعزى لمتغير الجنس , في إستخدام إستراتيجيتي الملاحظة والتواصل , لصالح الإناث , أما بقية المجالات فلم تبلغ الفروق مستوى الدلالة الإحصائية . وقد أوصى الباحث بقيام وزارة التربية والتعليم بإعداد أدلة للمعلمين تتضمن إستراتيجيات التقويم البديل وأدواته , ليتسنى لهم توظيف هذه الاستراتيجيات في الغرفة الصفية , كذلك عقد دورات تدريبة للمعلمين , يكون محورها التدريب على إستراتيجيات وأدوات التقويم البديل , ومتابعة المشرفين التربويين لمدى تطبيقها في الغرفة الصفية , ليصبح التقويم جزءأً من عملية التدريس , وليس منفصلاً عنها .
|