المستخلص: |
هدف المقال إلي تقديم كتاب بعنوان فانون: المخيلة بعد-الكولونيالية. وتناول المقال عدة محاور رئيسية ومنها، المحور الأول: محتويات الكتاب ومقولاته الرئيسية : حيث خص مؤلف هذا الكتاب الطبعة العربية بمقدمة وافية، موضحاً فيها السياقات التي رافقت حركة التلقي للفكر القانوني، ومحاولات جر كتابه الأشهر " معذبو الأرض"، إلي اتجاهات عدة تبعاً لتجربة كل شعب من الشعوب، وكيف يمكن أن يخدم هذا الكتاب الظروف التي يمر بها بلد ما، أو حركات مقاومة الاستعمار والتحرر الوطني. المحور الثاني: مقولات الكتاب ورؤاه وسياقاته مقارنة باشتغالات أخري: حيث تبدو استعادة كتابات فانون ضرورية في ظل ثورات الربيع العربي ومالاتها، انسجاماً مع مقولته الشهيرة" الناس يتغيرون فيما هم يصنعون التاريخ"، وقد أفضت المعرفة المجتزأة والمنقوصة التي اعتمدها الخطاب الغربي، إلي انبثاق أشكال من سوء الفهم التي نتجت بفعل مسار الهوية، التي أخضعت لعمليات من التحويل والتشويه، ومحاولة قيادتها لتبني المنظور الغربي المتفوق، الذي يصر علي أن مقاربته للعالم هي النهج الذي يمكن أن يفضي إلي خلق منظومة حضارية مؤهلة لاعتناق مساره التاريخي. واختتم المقال بالإشارة إلى أهمية قراءة غبسون، بترجمتها المتميزة إلي العربية لكتابات فانون، كون مثل تلك القراءات ذات الأفق المنهجي الواسع والمعرفة المتبصرة، مهمة جداً في بلورة جماليات النص القانوني الإنسانية، بصفة فانون صاحب تجربة شكلت علامة في تاريخ التفكير البشري، حيث حاول هذا الكتاب الاشتغال علي الإنساني وإعادة الاعتبار إلي الإنسان، إضافة إلي تسليط الضوء علي المراحل المتميزة في سيرة فانون الفكرية والسياسية، وتفكيك عناصر هويته المتشظية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|