المصدر: | مجلة الأدباء |
---|---|
الناشر: | جمعية الأدباء |
المؤلف الرئيسي: | أبو العلا، أحمد عبدالرازق (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع6 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
الشهر: | مارس |
الصفحات: | 112 - 119 |
رقم MD: | 699319 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
أن تكون تجريبيا، يعنى أن تقوم بغزو المجهول، وهذا شىء لا يمكن التأكد منه إلا بعد حدوثه. وغزو المجهول-فى اعتقادنا-يستلزم الوعى بعلاقات الإنتاج المسرحى، ومواصفات البناء التقليدى، لأن التجريب-باختصار-يسعى نحو تغيير هذه العلاقات، ونحو تجاوز تلك الواصفات. وإذا كان التجريب فى المسرح يعنى ارتياد أشكال تعبير مسرحية غير تقليدية، جديدة ومتطورة فى طرق الكتابة، وأساليب، وطريقة الأداء التمثيلى، والسموجرافيا والموسيقى.. الخ فإننا نلاحظ أن أغلب كتاب المسرح نقاده يتفقون على مشروعية التجريب، لكتنهم يختلفون حول الأسباب التى دعت إلى التجريب، وشروط غزو المجهول، هذا الاختلاف محكوم بالموقف الفلسفى والجمالى والاجتماعى والحضارى -أيضا-للشخصية الفنية. ومن الخطأ أن نؤمن بالتجريب ونتباه، لمجرد أن لدينا مهرجانا للمسرح التجريبى، بل ينبغى أن يكون منطلقنا، نابعا من الرغبة الأكيدة فى تطوير تجريتنا المسرحية، بما لا يتعارض، مع ثقافتنا، وهويتنا، وإمكانياتنا المادية والبشرية، حتى لا يصبح الأمر مجرد محاكاة للآخرين، وكأنهم أحضروا (الديب من ديله) -كما يقول المثل الشعبى-التجريب ضرورى، نعم.. والثبات ليس فى صالح الفنون، بما فى ذلك المسرح، بل إن السرج -بوصفه أبو الفنون-يحتاج إلى تطوير دائم، خاصة على مستوى التقنيات.. أذكر أن باحثا أشار فى بحثه الذى شارك به فى مؤتمر المسرح المصرى فى الأقاليم الذى نظمته هيئة قصور الثقافة فى العام الماضى، أشار إلى أنه ينبغى أن تصدر توصية باستبعاد عنصر (الدراما الحركية، والرقصات) من عروض المسرح فى الأقاليم، وعلى الرغم من أن تلك الملاحظة، أو تللك التوصية، ربما تدعونا إلى الضحك، إلا أنها ملاحظة موضوعية-بالفعل-لماذا؟؟ لان ذلك العنصر (الدراما الحركية) !! كما يحلو تعدد كبير من مخرجى الثقافة الجماهيرية أن يطلقوه فى عروضهم، ويذكرونه فى بانفليت العرض، وبالبنط العريض، أصبح غالبا، بداع وبدون داع!! لماذا؟؟ لأن شريحة الإنتاج، تخصص مبلغا ماليا لهذا العنصر، فيلجأ المخرج لاستثمار مخصصه فى الشريحة، بصرف النظر عن مدى الحاجة الفنية إليه، والأهم هو قدرة المخرج على توظيف تلك الدراما الحركية، أو الرقصات التعبيرية، وهذه القدرة غائبة بسبب: عدم وجود مصمم رقصات محترف، يستطيع-حتى فى أسوأ الأمور-أن يقدم تشكيلات حركية جميلة، غير تلك التى نراها، ومعظمها، لا يمت إلى الدراما الحركية أو الرقصات التعبيرية بأية صلة!! |
---|