المصدر: | مجلة وقائع تاريخية |
---|---|
الناشر: | جامعة القاهرة - كلية الآداب - مركز البحوث والدراسات التاريخية |
المؤلف الرئيسي: | حسين، علاء طه رزق (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع8 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2007
|
الشهر: | يوليو |
الصفحات: | 287 - 328 |
ISSN: |
2536-9199 |
رقم MD: | 704947 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
في هذه الدراسة أن مرسوم الإملاء البابوي في سنة 1075م وخطبة الباب إربان الثاني في كليرمون سنة 1095م تلازما في "عولمة" الدعوة الصليبية والتي بدأت مرحلتها الأولى المحلية في الغرب الأوربي عندما التقى الفكر البابوي بكل موروثاته العقيدية مع الفكر البابوي الصليبي بكل أطماعه الدنيوية في بؤرة واحدة هي، الحرب المقدسة أو الحرب الصليبية التي صارت أداة طبعة في يد السلط الكنسية الكاثوليكية لتحقيق مأربها في مواجهة السلطة الزمنية العلمانية من ملوك فرنسا وألمانيا وأنجلترا وسائر ملوك العالم المسيحي حتي صار جريجورى السابع. البابا الروحي" بمثابة "الشيطان المقدس" والراهب الزائف المغتصب لكرسي بطرس الرسول علي قول الإمبراطور الألماني هنري الرابع (1056-1106م) ولذلك لم يكن عجبا أن يطرح جريجوري السابع فكرة إنقاذ مسيحي الشرق والقبر المقدس في فلسطين جانبا، وان يشحذ همته بكاملها لشن حرب صليبية لا هوادة فيها ضد هؤلاء الحكام العلمانيين على مدى عشر سنوات (1075-1058م)، وأن يجعل من أحد هؤلاء الحكام "هنري الرابع" عبرة لمن يخشى من الأباطرة والملوك الذين تمردوا عليه واستكبروا على سلطانه العظيم فكان حتما عليهم أن يقبلوا القدم ويبدوا شديد الندم علي ما أقترفه الإمبراطور الألماني في حق البابا، وإلا يلقون أثاما ويكون من حق البابا عزلهم جميعا بموجب قانونه الكنسي. ولم يكن عجبا - كذلك - أن يواصل إربان الثاني مسيرة سلفه - جريجوري السابع في إطار مشروع عالمي صليبي في اتجاه الشرق على محور القسطنطينية القدس إعلاء لنظرية السمو البابوي التي طبقت بنودها عملياً في الغرب الأوربي بنجاح منقطع النظير وحان الوقت لتطبيقها على هراطقة القسطنطينية قبيل مواجهة. الكفار المسلمين لاستكمال مراحل هذا المشروع العالمي الصليبي الذي وضع قواعده الأولى البابا جريجوري السابع لفرض هيمنة الكيسة الكاثوليكية على سائر الكنائس العالم إذ لن ينعم بالسلام كل من يخالف الكنيسة الرومانية الكاثوليكية" أو يحيد عنها. لقد صارت البابوية بدعوتها الصليبية العالمية بحثا عن الثروة والجاه وسائر الشهوات أكثر علمانية من العلمانيين بعد أن هجرت تعاليم المسيح الداعية إلى السلام والمحبة والوئام، وصارت الدعوة الصليبية مصطلحا سيء السمعة في كتابات المؤرخين، وستظل كذلك إلى يوم الدين، ولم تعد الحروب الصليبية في أذهان الباحثين سوى قصة تراجيدية حافلة بمشاهد الطمع والخسة، وصور الخزي والعار لأكبر مشروع استعماري في عالم العصور الوسطى. |
---|---|
ISSN: |
2536-9199 |