ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

العدالة السياسية في النظرية والتطبيق

المصدر: مجلة التنوير
الناشر: مركز التنوير المعرفي
المؤلف الرئيسي: حاوي، حمد عمر (مؤلف)
المجلد/العدد: ع16
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: فبراير
الصفحات: 7 - 27
ISSN: 1858-6597
رقم MD: 705646
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

86

حفظ في:
المستخلص: العدالة قيمة أخلاقية وإنسانية مهمة ترتبط بتجليات الحق والواجب في حياة الناس، وهي قيمة أساسية شغلت حيزا كبيرا من المبادئ الدينية ومن التراث الفكري الإنساني على السواء، وعلى مر التاريخ منذ الحضارات القديمة وحتى الآن. وهي قيمة عليا ومثال اختلفت وتفاوتت المجهودات والأوضاع والتعريفات الطامحة للوصول إلى كنهه وحقيقته وواقعه. وهي قيمة تتجلى في كافة جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية... إلخ. تسعى هذه الورقة للتعريف بمفهوم العدالة السياسية، ومتطلبات تحقيقها في الدولة القومية المعاصرة، وأهم مظاهر وتجليات غيابها، والأثار المترتبة على ذلك. وباستخدام المنهج التاريخي الوصفي والتحليلي، ستستعرض الورقة تطور المفهوم عبر التجارب الإنسانية التاريخية من لدن الحضارات القديمة خصوصا شرائع حمورابي، مرورا بفكرة القانون الطبيعي، واستعراض موقف الأديان من العدالة وصولا إلى الفكر السياسي الحديث ومبادئ حقوق الإنسان. وقد خلصت الورقة إلى أن كافة الأديان السماوية والقوانين المدنية بأشكالها المتعددة تأمر بالعدل بين الناس والإحسان إليهم، الناس جميعا، باختلاف دياناتهم ومذاهبهم، باختلاف أطيافهم السياسية والمجتمعية، وأعراقهم وقومياتهم، إذ ترفض الأديان فرض الرؤية السياسية والمذهبية على الآخرين. وفي المجتمع العادل يمارس جميع المواطنين مواطنيتهم الحقة، وممارسة حريتهم الدينية والمذهبية، وممارسة الأنشطة الفكرية والسياسية التي تعمل على توحيد الوطن وشعبه في مناخ ديمقراطي تتحقق فيه الأهداف الوطنية والسياسية والاقتصادية والدينية لجميع المواطنين بدون استثناء. بالتالي، فإن العدالة السياسية هي عماد الدولة في العصر الحديث وأساس مشروعيتها السياسية واستقرارها ونهضتها، وان مظاهر النزاعات وعدم الاستقرار وضعف التنمية يعود في أساسه لغياب العدالة السياسية.

ISSN: 1858-6597