ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ضباط وجنود البوليس لنظام التمييز العنصري موقع الخاسرين في جنوب إفريقيا الجديدة

المصدر: المجلة الدولية للعلوم الاجتماعية
الناشر: منظمة اليونسكو
المؤلف الرئيسي: بوكاي، ليتيشيا (مؤلف)
مؤلفين آخرين: عبدالرازق، عماد الدين إبراهيم (مترجم)
المجلد/العدد: ع189
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2008
الشهر: آيار
الصفحات: 89 - 113
رقم MD: 709621
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

26

حفظ في:
المستخلص: كما هو الحال بالنسبة للغالبية العظمى من مواطني جنوب إفريقيا البيض، يعترف الآن ضباط وجنود البوليس – ممن خدموا تحت مظلة التمييز العنصري – أن الديمقراطية القائمة على عدم التمييز العنصري تعتبر نظاماً أكثر شرعية. وكيف يعول المرء على ضلوع شخص ما في الحرب، أو في ممارسات القمع، بينما يحاول أن ينأى بنفسه عن نظام وصف بأنه ظالم وجائر للمواطنين السود؟ ويحاول الجنود السابقون، في إطار سعيهم الدؤوب للقيام بذلك، أن ينحوا أية شكوك عن مسئوليتهم الشخصية. ويسبب ذلك التعبير عن الهوية الجمعية إشكالية من نوع ما. ومع ذلك، لا يستنكف ضباط وجنوب البوليس إظهار اعتزازهم وفخرهم بالمعارك والحروب التي خاضوها. وهم يحاولون، للحفاظ على اعتبارهم وقيمتهم الشخصية، أن يوفقوا بين أوضاع متناقضة، وذلك لإنكار ضلوعهم في جرائم، وممارسات نظام التمييز العنصري، وبادعاء الفضل لأنفسهم لمشاركتهم في الحرب التي اضطلع بها هؤلاء المسؤولون عن ذلك النظام. وتنبئ مناورتهم الماكرة على افتراض مسئوليتهم عن الصراع الذي شاركوا فيه بينما يدرأون عن أنفسهم ف الوقت ذاته تطبيقاته، وممارساته الأيديولوجية. ولذلك تستعصى على الفهم أساليبهم المنطقية، وصيغة خطابهم على نحو متضارب، فهي تجمع بين صفة المحافظة، والالتزام، وحتى التحليلات، والتفاسير القائمة على ردة الفعل مع قبول وتسليم (اعتراف) بالنظام الجديد، ومحاولة الالتصاط بالقيم التي تبثها الديمقراطية الجديدة، أو حتى محاولة الاستحواذ على فكرة المعجزة الجنوب إفريقية (بادعاء انتمائها إليهم).