المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى الكشف عن فاعلية برنامج إرشادي للحد من بعض المخاوف المرضية وتحسين مستوى تقدير الذات لدى عينة من طلاب كلية التربية بجامعة فلسطين بغزة. واستخدمت الدراسة المنهج التجريبى. وتكونت عينة الدراسة من (28) طالباً وطالبة من طلاب وطالبات كلية التربية بجامعة فلسطين بغزة. وتمثلت أداة الدراسة في مقياس المخاوف المرضية، ومقياس تقدير الذات، والبرنامج الإرشادى الجماعى الذي اشتمل على بعض الأساليب والفنيات ومنها السيكودراما، والمحاضرة والحوار والمناقشة الجماعية، وفنيات معرفية كأسلوب حل المشكلات والواجبات المنزلية، وفنيات سلوكية منها النمذجة والتقرير والاسترخاء، وتم حساب ثبات المقياس بطريقة حساب الاتساق الداخلى، والتأكد من ثبات المقياس باستخدام طريقة الفاكرونباخ وطريقة التجزئة النصفية. وأسفرت نتائج الدراسة إلى أن بعد تطبيق مقياسى المخاوف المرضية وتقدير الذات لدى عينة من طلاب وطالبات كلية التربية بجامعة فلسطين ظهر لديهم ارتفاع نسبى في المخاوف المرضية وتدنى في تقدير الذات، كما أن بعد تطبيق البرنامج الإرشادى الجماعى وإخضاع الطلاب والطالبات إلى جلسات البرنامج الإرشادى لتضح لديهم تحسناً ملحوظاً في تدنى مستوى المخاوف المرضية وإرتفاع مستوى تقدير الذات لدى أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدى. كما توصلت الدراسة إلى فاعلية البرنامج الإرشادى المستخدم من ناحية وتأثير الفنيات المختلفة في جلسات البرنامج واتضح بقاء أثر البرنامج في فترة التتبع وبعد شهر من تطبيقه على أفراد العينة التجريبية. وأوصت الدراسة بضرورة الإهتمام بفئة المراهقين من النوعين (الذكور والإناث) من حيث دراسة حاجاتهم وميولهم ورغباتهم وتوجيههم إلى إستبدال الأفكار والمعتقدات اللاعقلانية المصاحبة للخوف والتوتر والقلق بأفكار عقلانية تهدف إلى تحسين استجاباتهم نحو الآخرين. كما أوصت الدراسة بضرورة توجيه وإرشاد الوالدين بتوفير حياة أسرية خالية من الحرمان والقهر والتسلط وتوفير احتياجاتهم النفسية والانفعالية والاجتماعية والجسمية والعقلية وإلى انتهاج سلوكيات أسرية تتسم بالحوار والمناقشة واحترام آرائهم وذواتهم ومساعدتهم في حل مشكلاتهم بعيداً عن مواقف الخوف والتوتر. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|