المستخلص: |
ومثلما ساهمت الزوايا في لـمّ شمل الجزائريين، وكانت المدرسة التي تخرّج منها العلماء، وأسمعت صوتها خلال الاستقلال، وساهمت في الحفاظ على وحدة المجتمع ومكاسب ثورة أول نوفمبر، وشاركت في الكثير من القضايا المصيرية لمجتمعنا، وخاصة في الوقت الحاضر الذي عاشت فيه الكثير من البلدان العربية بما سمي بالربيع العربي، حيث ساهمت في توحيد رؤية المجتمع نحو هذه القضايا وتوحيد صفه وحفظ الوطن وصون كرامته. لكن ما زال ينتظر منها الكثير من المهام والمسؤوليات، لذا عليها مسايرة التطور، محافظة على القيم والمكتسبات في ظل العولمة المفروضة على الأمة، وذلك باتخاذ الأسباب والقيام بأنشطة توعوية خارج إطار الزاوية، وكذا المشاركة في اتخاذ القرارات الحاسمة، وخلق التوازن المختل في مجتمعاتنا، والاستفادة من التربية الصوفية المتوارثة عبر الأجيال النابعة من ديننا الحنيف مستعملة الطرق المتطورة لإيصال القيم الخلقية الصوفية.
|