المستخلص: |
في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي ظهر من بين جماعة الفلاني رجل يدعى الشيخ عثمان بن فودي عرف بأنه مصلح ديني وداع ومحارب وقد ذهب الإصلاح والدعوة إلى الإسلام، وتأثر بتعاليم الدعوة الوهابية، وكانت جماعة الفلاني التي ينتسب إليها الشيخ عثمان بن فودي تتكون من عدة قبائل صغيرة تحيا حياة رعوية هادئة فعمل الشيخ عثمان بن فودي على توحيدها وجعل منها جماعة قوية، وقد حاول حاكم إمارة جوبير الوثنية أن يعوق قوة الفلاني المتزايدة في إمارته فدفع ذلك الشيخ عثمان بن فودي إلى رفع راية الجهاد وسرعان ما وجد نفسه على رأس جيش قوي واستطاع أن يفرض سيطرته على الإمارات الوثنية والولايات الإسلامية المجاورة فسقطت هذه الولايات واحدة بعد أخرى وأصبحت كل أراضي الهوسا تحت حكم الشيخ عثمان بن فودي قبل وفاته سنة 1817م. ولقد تركت حركة الشيخ عثمان بن فودي آثاراً عميقة في بعض الحركات الإسلامية في غرب أفريقيا.
|