المستخلص: |
تهدف الدراسة إلى الكشف عن أسباب تفضيل سيبويه للغةٍ على أخرى في سياق حديثه عن لغات العرب،معتمدا على أصول النحو العربي من سماع وقياس وكثرة وشيوع، إضافةً إلى عدم التزامه بالحدود المكانية في مفاضلة لغة على أخرى. وقد استقرأت الباحثة جميع المسائل التي ورد فيها مفاضلة سيبويه لغة على أخرى أو تفضيله لأسلوب لغوي على آخر واختارت الباحثة نماذج مختلفة من المفاضلة، بحيث يمثل النموذج أمثلة متشابهة أخرى.كما بنت اختيارها على المفاضلة التي قصدها سيبويه مباشرة، فصرح بعبارة تفضيلية،جعل فيها أسلوباً أفضل من غيره. ومن أهم النتائج التي تم التوصل إليها: وجود الترادف بين كلمة اللغة قديماً وكلمة اللهجة حديثاً و تعدد مستويات الأداء اللغوي مع وجود لغة أدبية مشتركة هي اللغة الفصحى، وتفنيد ما جاء في وثيقة الاحتجاج اللغوي " للفارابي" بما سمّاه (قبائل الاحتجاج اللغوي). وتبين لي أن سيبويه اعتمد في مفاضلته على أصول النحو العربي من سماع وقياس وكثرة وشيوع ،وكذلك وحدة منهج سيبويه في مفاضلة اللغات، كما أنه متأثر بعلم مصطلح الحديث في إطلاقه عبارات نحو: حسن وضعيف وغلط... أثناء مفاضلته، وأخيراً ليس من المحظور جواز المفاضلة بين اللهجات وتفضيل لغة على أخرى.
|